38serv
قال الرئيس المدير العام لشركة “إفريقيا يونيفر سيدي بلعباس”، محمد ولد غورين، إن انطلاق الأشغال الأولى لإنجاز مشروع “مدينة السينما في سيدي بلعباس” يكون مع بداية سبتمبر القادم، إذا منحت الوكالة الوطنية للاستثمار التسريح للمشروع.
أوضح محمد ولد غورين، في تصريح لـ”الخبر”، أن كل شيء جاهز، من تأسيس الشركة التي تخضع للقانون الجزائري والدراسات المختلفة مع اختيار مواقع كل جزء من المشروع، إلى التركيب المالي والشركاء الوطنيين والأجانب. وقال المتحدث إن التمويل جاهز “وهو ما عرضناه على وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في لقاءاتنا العديدة معه، وتدارسنا تفاصيل المشروع مع مستشاريه”، مضيفا “إن الوزير الأول ووزير الثقافة قد أبديا حماسهما للمشروع الذي كان سينجز في منطقة “واد ارهيو” بولاية غليزان على مساحة 150 هكتار، قرب “سد فرقوق”، قبل أن يتم توجيهنا نحو ولاية سيدي بلعباس”. ولقد وافقت السلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس على توجه جزء مهم من الأراضي التي خصصتها لمنطقة التوسع السياحي، تمتد من “سد سارنو” إلى “بحيرة سيدي امحمد بن علي” حتى جبل “تسالة”. وقال مدير المشروع لـ“الخبر” إن مجموعة من الشركات العمومية والخاصة الجزائرية تشارك في إنجاز المشروع، منها شركة “إيني” للإلكترونيات و“سي.أم.آ” لإنتاج العتاد الفلاحي، وهما شركتان محليتان في سيدي بلعباس. وسينطلق إنجاز المدينة بالاستوديوهات السينمائية، تليها بقية أجزاء المشروع من فنادق، فضاءات للترفيه ومركز راق للعلاج وآخر للرياضة، إضافة إلى برج للبث فوق قمة جبل تسالة ومراكز للتكوين في مختلف فنون وتقنيات وتكنولوجيات السينما وكذا ميدان لرياضة الڤولف ومجمع من ملاعب كرة المضرب ومطاعم وفنادق وغيرها. وتعتزم الشركة إنجاز قناة مائية تربط “سد صارنو” بـ“بحيرة سيدي امحمد بن علي” على طول 7 كيلومترات، إضافة إلى قطار مغناطيسي، على مسافة 15 كيلومترا يسير على سكة مرفوعة فوق أعمدة طولها 15 مترا، وهو الجزء الذي تكفلت به الشركة العمومية الصينية “سي.أر.شي.شي” التي أنجزت مشروعا مماثلا في مدينة جدة السعودية. وأشار مدير شركة “إفريقيا يونيفر سيدي بلعباس” إلى أن الشركة الصينية عرضت الدخول في رأسمال الشركة الجزائرية. وفي هذا الخصوص، يضيف المتحدث ذاته، “إننا نحرص على أن يكون رأسمال شركتنا جزائريا بنسبة 51 في المائة. ولقد جهزنا التركيب المالي، حيث سبق أن تفاوضنا مع الشركة المالية الجزائرية “كناب ـ بنك” عندما كان المشروع مبرمجا في ولاية غليزان، ومازلنا في اتصالات معه. كما أننا نملك دعم 4 بنوك عالمية هي “القرض الفلاحي” و“بي.أن.بي باريبا” و“أل.جي.تي” من ليزنشتاين و“البنك الآسيوي للاستثمار”. ويحتاج المشروع إلى مبلغ ملياري أورو لتجسيده كليا“.ستكون المدينة السينمائية لسيدي بلعباس شبيهة بمدن الترفيه العالمية، مثل “ديزني لاند”، حيث تضم مجموعة من المرافق للعروض الفنية والسينمائية وكذا فضاءات للترفيه والنزهة وغيرها. وكان المدير العام لشركة “إفريقيا أل.تي.دي” التي يوجد مقرها في اسكتلندا، ليوبومير بيكيريفيتش، قد التقى وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في جوان الفارط، ولقي منه كل التشجيع لإنجاز مشروع “مدينة السينما في سيدي بلعباس”. ومعلوم أن بيكيريفيتش عاش طفولته في الجزائر التي جاءها مع والده المهندس في البيتروكيماء الذي أرسله الرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو للعمل في قطاع المحروقات في بلادنا في ستينيات القرن الماضي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات