38serv
بدأت تظهر على السطح تحالفات وتكتلات داخل إمبراطورية الفيفا الكبرى، بعدما أعلن قبل أيام رئيس الاتحاد الأوروبي، ميشيل بلاتيني، ترشحه لمنصب الرئاسة، الأمر الذي أثار حفيظة البعض بعد أن رفض الفرنسي مقارعة العجوز السويسري في الانتخابات الأخيرة تاركا المجال أمام الأمير علي بن الحسين الذي واجه بلاتيرفي الانتخابات. تمكن الأمير علي بن الحسين من الوصول إلى المرحلة الثانية من الانتخابات قبل أن يقرر الانسحاب، بسبب الفارق الكبير في الأصوات بعد أن أعلن جوزيف بلاتير، رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، تنحيه عن منصب الرئاسة، داعيا إلى عقد اجتماع غير عادي لإجراء انتخابات جديدة لرئاسة المنظمة الكروية بعد فوزه في أواخر شهر ماي الفائت بولاية خامسة في رئاسة الفيفا. وستجرى انتخابات رئاسة الفيفا في مدينة زيوريخ السويسرية يوم 26 فيفري المقبل، ويحظى بلاتيني بأعلى حظوظ حتى الآن في الفوز بها.ترتيبات سريةفوز إعلان بلاتيني ترشحه، هاجم رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، الأمير علي بن الحسين، ترشح بلاتيني مناشدا بوضع حد لثقافة “الترتيبات السرية”. والغريب في الأمر أن بلاتيني كان الداعم الرئيسي للأمير علي بن الحسين في انتخاباته مع بلاتير، والآن انقلبت الموازين ليصبح الاثنان خصمين. ويبدو من المشهد أن بلاتيني كان على دراية بالسيناريو الذي سيحدث، وكان على علم مسبق بأن جوزيف بلاتير في كرسي الرئاسة لن يستمر طويلا، بسبب قضايا الفساد التي أغرقت الاتحادية الدولية في الآونة الأخيرة وتورط جميع القيادات العظمى داخل البيت الكروي. وجاء قرار بلاتيني بترشحه وهو على يقين بأن جميع الأطراف التي كانت تدعم العجوز بلاتير ستكون في طرفه في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى دعم قوي من القارة العجوز التي يتحكم بخيوطها أسطورة كرة القدم الفرنسية.غموض في موقف الاتحاداتلم يأت ترشح بلاتيني من فارغ، فقد أشارت بعض الأنباء إلى أن الفرنسي قد تلقى مؤشرات تفيد بحصوله على الدعم من 4 اتحادات قارية، وإن لم تحدد تلك القارات موقفها النهائي بعد عن أعلن مؤخرا اتحاد الكونكاف عدم حسمه لموقفه من ترشيح بلاتيني حتى الآن، ما يجعل الغموض يحيط بالانتخابات المقبلة للفيفا.آسيا في الجيبتعتبر قارة آسيا من أهم الداعمين لبلاتيني في الانتخابات المقبلة، بعد أن أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، أن الفرنسي ميشال بلاتيني “مرشح فريد من نوعه يمكن أن يجلب الاستقرار للمنظمة الدولية”. وقال بن ابراهيم، في بيان نشره: “بالتأكيد نحن تابعنا قرار ميشال بلاتيني بالترشح، وهو بالتأكيد مرشح فريد من نوعه يمكن أن يجلب الاستقرار والانتقال السلس إلى الوضع الطبيعي بالاتحاد الدولي، خلال هذا الوضع الصعب”.وأعرب بن ابراهيم عن دعمه ومساندته للتجديد في الاتحادية الدولية “سيكون الرئيس الجديد قادرا على توفير الاستقرار والقيادة والخبرة والأفكار والتقدير، والأهم من ذلك إعادة كرة القدم إلى المنظمة الدولية”. ويرى رئيس الاتحاد الأسيوي أن بلاتيني يعد أفضل مرشح بغض النظر عن أي مكان يأتي منه. يذكر أن الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، نائب رئيس الفيفا السابق عن قارة آسيا، عبر عن نيته في الترشح، كما يعتبر الأمير الأردني علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة أمام بلاتير مرشحا محتملا في الانتخابات المقبلة.خلاف حياتو وبلاتينيبرمجت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بمقرها بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لمناقشة الملف الأهم وهو انتخابات رئاسة الفيفا، ولم تحدد قارة إفريقيا بعد موقفها النهائي بشأن انتخابات الفيفا وربما لن يحصل بلاتيني على دعم هذه القارة، بسبب خلاف سابق بين رئيس الكاف عيسى حياتو وميشال بلاتيني، بسبب تدخل الأخير في شؤون الكاف، مثلما اتهمه حياتو بذلك صراحة.وتضم “الكاف” 54 اتحاد كرة وطني، وهي نسبة جيدة جدا سيسعى كل مترشح لرئاسة الفيفا من أجل حصدها عن طريق كسب مسيّري الكاف.أمريكا اللاتينية تؤيد النجم السابق لـ”الديكة”وحصل رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا)، الفرنسي ميشيل بلاتيني، قبل أيام على دعم رؤساء اتحادات تشيلي وأوروغواي والمكسيك، لترشحه لرئاسة الفيفا. وقال رئيس الاتحاد التشيلي، سيرجيو خادوي، لصحيفة “لا تراثيرا”، إن بلاتيني يجب أن يكون الرئيس القادم للفيفا، وإن تشيلي ستدعم بلاتيني في الانتخابات القادمة. واعتبر خاودي أن بلاتيني هو الشخص المثالي ليعيد للفيفا مصداقيتها التي يحتاجها كثيراً في هذا التوقيت، متمنياً في الوقت ذاته أن يصوت اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) ككتلة واحدة لصالح بلاتيني.أما رئيس اتحاد أورغواي، ويلمار فالديز، فقد أوضح أن خبرة بلاتيني القيادية الكبيرة، مؤكداً على وجود تقارب بين الفرنسي وكونميبول، وقال: “كونميبول سيصوت ككتلة واحدة، وهذا واضح”. وبدوره، قال رئيس الاتحاد المكسيكي، خوستينو كومبيان، في تصريحات لـ«يورو سبورت”: “إن اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي (كونكاكاف) سيدعم بلاتيني ليكون الرئيس القادم للاتحادية الدولية”. ومن المتوقع ظهور اتحادات أخرى من دول أمريكا اللاتينية، عدا البرازيل التي أعلنت بشكل خجول عن دعمها لأسطورة البلاد زيكو لترشح لرئاسة الاتحاد الدولي.من ينافس بلاتيني؟من المرجح أن يواجه الفرنسي ميشيل بلاتيني منافسة مع عدد من أساطير الساحرة المستديرة في السابق أمثال الأرجنتيني مارادونا والبرازيلي زيكو، إلى جانب وجود منافس عربي والمتمثل في الأمير علي بن الحسين وكذلك الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون.وتؤكد المؤشرات الأولية بأن الأمير الأردني علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم، وإن لم يعلن ذلك بصفة رسمية حتى الآن، سيعلن ترشحه لاحقا وكان الأمير علي قد انتقد بشدة ترشح بلاتيني لمنصب الرئاسة، مؤكدا بأن كرة القدم في الوقت الحالي تحتاج ما هو أفضل من بلاتيني. ومن جهته، تعهد الأسطورة مارادونا أنه سيترشح لرئاسة الفيفا خلفا للسويسري جوزيف بلاتير لمحاربة المافيات الكروية من داخل أروقة أعلى هيئة كروية عالميا، حسب ما نقلته صحيفة “سبورت” الكاتالونية. وأضاف مارادونا أن قراره هذا مدعوم من قِبل اللاعبين، وفي هذا قال مارادونا: “هناك لاعبون يساندونني. علي محاربة أناس ظلوا منذ زمن بعيد ينهبون الفيفا. فعلا، سأسعى إلى رئاسة الفيفا. علي محاربة المافيات التي تنشط من داخله”.اسم أسطورة الأرجنتين لكرة القدم دييغو مارادونا تداولته وسائل الإعلام بعدما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعمه له لخلافة بلاتير، الذي فجر مؤخرا قنبلة بإعلانه الاستقالة من منصبه بعد 4 أيام فقط من توليه ولاية خامسة. وكان مارادونا من أشد منتقدي الفيفا برئاسة بلاتير، وأكد في تصريحات سابقة بأنه “مستمتع” بالفضيحة، علما أنه كان ينتقد بلاتير صراحة، وأعلن في الانتخابات الأخيرة على رئاسة الفيفا دعمه الواضح للمرشح الآخر الأمير علي بن الحسين.زيكو يدخل على الخطوظهر نجم آخر لسباق رئاسة الفيفا، حيث أشار النجم البرازيلي السابق زيكو عن رغبته الجادة في الترشح لرئاسة الفيفا، بعد أن شغل منصب وزير الرياضة في البرازيل في تسعينيات القرن الماضي، ولديه عقود من الخبرة على كل المستويات بينها فترات تولى فيها تدريب منتخبات اليابان وتركيا وروسيا واليونان. وقال زيكو على صفحته في فيسبوك “حياتي كانت دائما في كرة القدم. إنه شغف لخدمتها بجدية واحترامها في البرازيل ودول أخرى”. وتابع: “كنت وزيرا للرياضة ولدي خبرة مع الأندية.. ليس لدي أي دعم حتى الآن لكن إذا أصبح الأمر مفتوحا سيمكنني الترشح”. يذكر أن الاتحاد البرازيلي قد أبدى دعما خجولا لمواطنه علما منه بأن زيكو فرصه ضعيفة جدا لمقارعة بلاتيني على منصب الرئاسة، ومن المتوقع أن يتراجع زيكو عن قراره بالترشح لرئاسة الفيفا.من جانبـــــــه أعلـــــن مؤخرا الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون إنه “يدرس بعناية” الترشح لرئاسة الفيفا. وكان تشونغ، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية للفيفا ومن أشد المعارضين لبلاتير، قد أكد في مؤتمر صحفي في سيول، إنه سيلتقي مع مسؤولين أوروبيين قبل اتخاذ قراره النهائي. وتشونغ هو صاحب أكبر حصة من الأسهم في شركة (هيونداي) للصناعات الثقيلة. وكان يتطلع لحصول كوريا الجنوبية على حق استضافة نهائيات كأس العالم 2022، ويبقى من العناصر المؤثرة في كرة القدم الآسيوية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات