"حروق أم الرضيع أخطر من والده المتوفى"

كيف تسلمتم جثمان ابنكم من مستشفى “سوروكا” بإسرائيل؟ تم تسليمنا الجثمان عند مفرق زعتره بنابلس من الجانب الإسرائيلي، وتوجه الجثمان إلى مستشفى الجامعة لنقوم بالإجراءات القانونية لوضع الجثمان، وانتقلنا بالجثمان إلى مسقط رأسه في بلدة دوما، وتم تشييع الجثمان، وبقي الجرح مفتوحا.كانت هناك تصريحات من وزير الصحة يقول فيها إن تحسنا طرأ على الوضع الصحي للعائلة ما الذي جد، وأعلن في نهايته عن استشهاد والد الرضيع؟ هذا ما يثير الشكوك لدى العائلة، من يومين وهناك أخبار متضاربة بالنسبة للأب والأم، حتى الوضع الصحي للطفل لا يوجد هناك اطمئنان للوضع الصحي الذي يتحدثون عنه، وطالبنا من وزير الصحة ورئيس الوزراء الحمد الله، أن يرسلوا وفدا طبيا ليطمئنوا على الحالة بأنفسهم، لأن هناك أخبارا متضاربة، مرة يقولون هناك تجاوب مع الأدوية ومرة أخرى لا، ومرة انتكاسة طبية وصحية، وتارة أخرى تسمم، حتى أنه تم إعلان الوفاة فجر اليوم (أمس) وشكل صدمة للعائلة ولشعبنا الفلسطيني.الآن كيف هو الوضع الصحي للأم والطفل؟ الوضع الصحي للأم لا نخفيك أنه أكثر خطورة من الأب، والآن تفاجأنا أنه توفي، ولا نعلم ما هو مصير الأم، لا نعلم إذا كان خلال أيام أو ساعات يعلن نفس هذا الإعلان بوفاة الأم ويعطوننا خبرا كالصاعقة ينزل على العائلة وعلى الفلسطينيين.كيف كانت ردة الفعل لدى الفلسطينيين في نابلس على هذا الخبر؟ لا شك، مازالوا يعيشون الصدمة منذ بداية الأسبوع الماضي وبداية المجزرة والمحرقة التي تمت بحق هذه الأسرة، ومازالوا يعيشون جو الحزن والغضب داخل القرية، ومازال بيت عزاء الطفل مفتوحا لم يغلق، والوفود تأتي إلى بيت العزاء استنكارا لهذه الجريمة، وقلوب الناس تفور، تريد الانتقام من الاحتلال.