إرتفاع الإستهلاك العالمي للنفط في إنتظار إعادة توازن العرض

+ -

أعلنت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أمس الأربعاء أن زيادة الإستهلاك العالمي للنفط ستستمر بوتيرة متسارعة سنة 2015 مدفوعة بإنخفاض الأسعاروالنمو الإقتصادي العالمي, في موازاة إنتاج يتزايد بإستمرار, لكنها لاحظت بداية إعادة توازن للعرض. وفي تقريرها الذي نشر الأربعاء, توقعت الوكالة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا في 2015 مدفوعا "بنمو إقتصادي يتعزز"وتراجع أسعار الذهب الأسود ما يقود "المستهلكين إلى إستخدام أكبر للوقود". وأشارت الوكالة إلى -النمو الأقوى خلال خمس سنوات- رافعة تقديراتها السابقة لنمو الطلب في 2015 بمقدار 260 ألف برميل يوميا خصوصا بسبب طلب أعتبر الأكبر في الولايات المتحدة والصين وروسيا والبرازيل.كما توقعت إرتفاع الطلب في 2016 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا أي بزيادة 410 آلاف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة. غير أن توقعات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" كانت أكثر حذرا. فقد توقع "الكارتل" النفطي أول أمس الثلاثاء إرتفاعا للطلب بمقدار 1.38 مليون برميل في اليوم في العام 2015, أي بزيادة 100 ألف برميل مقارنة بتقديراتها شهريوليو 2015. وبالنسبة للعام 2016 أشارت المنظمة إلى تسارع الطلب بمقدار 1.34 مليون برميل يوميا, بسبب قفزة للنمو العالمي بنسبة 3.5% مقابل 3.2% سنة2015. وإعتبر البنك الدولي من جهته الإثنين الماضي أن رفع العقوبات عن إيران سيكون له تأثير "كبير" على الأسواق العالمية للبترول إذ أنه سيؤدي الى إنخفاض أسعاربرميل الخام 10 دولارات أمريكية إعتبارا من العام 2016. وتحت تأثير "فائض العرض" النفطي, وخصوصا من دول "أوبك" والعملة الأمركية القوية ,خسر سعر برميل النفط المرجعي 10 دولارات خلال شهر. وإنخفض سعر "البرنت" نفط بحر الشمال شهر أغسطس 2015 الى نحو 49 دولارأمريكي في مقابل 59 دولارشهريوليو 2015 , فيما إنخفض سعر برميل الخام الخفيف (لايت سويتكرود) في "نيويورك" الى نحو 43 دولارفي مقابل 53 في منتصف يوليو2015.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات