البلد الذي أنجب وردة لا يمكن إلا أن يملك مستمعا ذواقا

38serv

+ -

اعتبرت الفنانة الأردنية ديانا كرازون بأن الجمهور الجزائري جمهور ذواق وسميع، ويملك أذنا راقية، فالبلد الذي أنجب مطربة مثل وردة الجزائرية وفنانا كرابح درياسة، لا يمكن له إلا أن يملك جمهورا ذواقا للفن الراقي.أنت في الجزائر مرة أخرى؟ أنا جد سعيدة بتواجدي في الجزائر، وأعتقد أنني في وضعية لا تسمح كثيرا بالتعبير عما يختلج بداخلي، لكن ابتساماتي دليل قاطع على الرضا والسعادة البالغة بوجودي بينكم، ولمشاركتي في إحياء سهرة لفنانة عظيمة كوردة الجزائرية بقسنطينة، ومنها الحضور والمشاركة في مهرجان جميلة العربي الذي افتك مكانته بامتياز، وصار لزاما على الفنانين العرب المرور منه لقياس مدى شعبيتهم الحقيقية.كيف افتك مهرجان جميلة مكانة له؟ مهرجان جميلة الذي بدأ حلما عربيا صغيرا، ها هو اليوم يكبر ويتحول لمحطة فنية في العالم العربي، ومهمة جدا لأي فنان عربي يريد أن يقيس مدى شعبيته، فهو لا يقل أهمية عن مهرجانات كبرى عربية ودولية، وصراحة أنا من متتبعات أخبار مهرجان جميلة منذ طبعاته الأولى التي عرفت مرور نجوم كبار.كيف وجدت ديانا الجمهور الجزائري؟ وجدت في الجزائر شعبا طيب الأعراق، وجدت أذنا راقية تحسن الاستماع، وجدت جمهورا ذواقا للفن الأصيل، ما يجعل الفنان يغير أغانيه إلى ما يتناسب مع الحضور، كجمهور جميلة مثلا الذي وجدته جمهورا سميعا، وهذا في الحقيقة لم يدهشني إطلاقا، فالبلد الذي أنجب مطربة في قمة هرم الأغنية العربية مثل وردة الجزائرية، وفنانا كبيرا مثل رابح درياسة الذي فرض اسم الجزائر بفنه المتميز، لا يمكن إلا أن ينجب جمهورا ذواقا للفن.لماذا تتحاشى ديانا لجان التحكيم الغائية؟ أولا، وجب على الفنان الحقيقي أن يتحاشى التشعب ويحترم الاختصاص، ومن ذلك تلبية دعوات المشاركة في لجان التحكيم الغنائية، تلقيت عددا من الدعوات ورفضتها جملة وتفصيلا، لسبب بسيط هو أنني لست مختصة في مجال النقد الغنائي، ما يعني أن هذه اللجان وجب أن تعزز بأساتذة مختصين في الصوت وفي الموسيقى، فماذا لو أدلى أحدهم برأيه في فنان صاعد في هذه البرامج الغنائية وكان وراء تدمير مشروع كبير ووأد صوت رائع؟ وعليه فلا مناص هنا من احترام الاختصاص.تحدثت عن الاختصاص وخضت تجربة في التمثيل؟ أنا خلقت للغناء، ولا أنكر خوضي للتجربة، بل هي نتيجة وقناعة وصلت إليها، ونجاح المغني لا يعني نجاحه كممثل، وتحدثت عن التخصص بعد وصولي لهذه القناعة، فأنا مثلا خلقت للغناء وصوتي موهبة ربانية وجب علي صونها وتطويرها في مجالها المحدد وهو الغناء ولاشيء غيره، فأنا أصنف نفسي من تلميذات الغناء وطموحاتي كبيرة جدا. هل من جديد لديانا؟ أنا في الحقيقة لست ممن يسارعون لإصدار الأغاني الجديدة، فقبل أي جديد يجب التفكير طويلا، مع النظرة المتأنية للوضع، فلا يعقل أن أصدر جديدا يموت لحظة ميلاده، أو يمر هكذا دون إحداث ضجيج فني وصخب جماهيري، وهو ما توخيته خلال الألبوم الخليجي الجديد المنتظر، فالفنان الحقيقي يرتكز على النوعية لا على الكمية، ما يجعل الأمور تطول أحيانا ويجعل الإنتاج يتباعد بين ألبوم وآخر.رسالة الفنانة؟ ابقوا شعبا واحدا، وشدوا على أيدي بعضكم البعض تيمنا برسالة المهرجان ”شعب واحد وطن واحد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات