بريطانيا تسعى لتحميل الجزائر مسؤولية اعتداء تيڤنتورين

38serv

+ -

 أعطت العدالة البريطانية إشارات تحمّل فيها الجزائر مسؤولية مقتل سبعة من رعاياها في اعتداء تيڤنتورين، جانفي 2013، من خلال التحقيق الذي فتحته محكمة “واست سوساكس” واستند إلى شهادات من بينها شهادة نائب المدير العام البريطاني للمجمّع بالموقع، مارك كوب. رغم أن النتائج الأولية للتحقيق، حسب الموقع الإلكتروني لـ«بي بي سي”، برّأت ساحة الجيش من مقتل بريطانيين اثنين، حينما أورد التحقيق أنهما سقطا بطلقات نارية “وجهها صوبهما متطرفون”. ولم تورد نتائج التحقيق الأولية، التي استندت إلى تقرير الطبيب الشرعي المكلف بالتحقيق في القضية، الجهة التي تسببت في مقتل الضحايا الآخرين.ويهدف التحقيق، حسب الموقع نفسه، إلى تحديد الظروف التي أحاطت بالاعتداء الإرهابي على موقع المركّب الغازي بتيڤنتورين، والتي راح ضحيتها سبعة من المواطنين البريطانيين العاملين في شركة “بريتيش بيتروليوم”. وكانت “بريتيش بيتروليوم”، وفور الاعتداء على تيڤنتورين، قد سارعت لمطالبة سوناطراك بإعادة النظر في العقد الذي أبرمته معها بتمديد آجاله من أجل الظفر بتعويضات مالية، غير أن محاولتها باءت بالفشل، بعد أن تقاسمت شركات المجمّع الناشط بالموقع مسؤولية الاعتداء الإرهابي عليه، خاصة أن تسيير المخطط الأمني لتيڤنتورين كان من مهام الشركة البريطانية.واستند التحقيق، وفقا لما أكدته الصحيفة البريطانية “دايلي مايل”، أمس، إلى شهادات مارك كوب، نائب المدير العام للمجمّع، الذي أكد عند سماع أقواله من قِبل المحققين عدم إبلاغه من قِبل السلطات الجزائرية بنشاط الجماعات الإرهابية المنتسبة لتنظيم القاعدة بالمنطقة.ولم يكتف التحقيق في معطياته الجديدة بعرض شهادة مارك كوب، بل حاول أيضا ربط الاعتداء بنزاع كان قائما آنذاك بين السائقين الموظفين في الموقع وإدارة الشركة، والذي دفع هؤلاء العمال إلى الإضراب. وذكر التحقيق تهديدا تلفّظ به أحد السائقين يشير إلى أنه كان على علم بالاعتداء المدبر لاقتحام الموقع، حيث قال السائق “لقد فرضتكم قانونكم، وعند الاستيقاظ غدا تنتظركم مفاجأة والدم سيسيل”. غير أن هذه الشهادة، والتي لم يتم ذكر صاحبها، لم يتم تأكيدها من قِبل البريطاني مارك كوب، الذي نفى أن يكون قد تم إطلاعه على تهديدات مماثلة من قِبل عمال.ونقلت صحف بريطانية، في الموضوع نفسه، أن فرق الأمن التي كان يترأسها مارك كوب لم تكن تتوقع اعتداء مثل ذلك الذي نفذته جماعة “الملثمون” بقيادة مختار بلمختار، حيث اقتصرت تخوفاتها على لجوء الجماعات الإرهابية إلى استعمال سيارات مفخخة أو قنابل.من جهة أخرى، أكد عمال من موقع تيڤنتورين، حضروا الاجتماع الذي دار بين سائقي الموقع وإدارة المصنع، “عدم سماعهم لتهديدات من قِبل أي سائق”، مؤكدين أن “بريتيش بيتروليوم” هي من كانت المسؤولة عن الأمن داخل الموقع، حتى إنها كانت تمنع دوريات الدرك الوطني من الدخول إلى قاعدة الحياة الخاصة بالمجمّع أو المصنع”.وأكد هؤلاء العمال، في تصريح لـ«الخبر”، أن نائب المدير العام للمجمّع، مارك كوب، تم إنقاذه من قِبل عامل نظافة بالمجمّع، والذي ساعده في الخروج من مكتبه والالتحاق بغرفة أخرى، بعد أن ساعده في الاختباء، ليعود إليه ويساعده في الهروب من أسفل الجدار السلكي المحيط بموقع قاعدة الحياة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: