38serv
شخص كذب وأقسم بالله على شيء كذبًا إرضاء لزوجته..روى مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”ليس الكذاب الّذي يصلح بين النّاس ويقول خيرًا ويَنْمي خيرًا” . قال ابن شهاب: ولم أسمع يُرخّص في شيء ممّا يقول الناس كذب إلاّ في ثلاث: الحرب، الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. أخرجه مسلمفيجوز للرجل أن يكذب على زوجته حتّى ترضى ويجبر خاطرها إن هي غضبت أو حزنت.ولا بد أن نوضّح أمرًا هنا، وهو أن الكذب في هذه الأحوال يأخذ حكم المقصد والغاية منه، فإن كان المقصد واجبًا كان الكذب واجبًا، وإن كان المقصد مباحًا فالكذب مباحًا.. وهكذا.والأحوط في هذا كلّه أن يعتمد العبد على التورية، ومعنى التورية: أن يقصد بعبارته مقصودًا صحيحًا ليس هو كاذبًا بالنسبة إليه، وإن كان كاذبًا في ظاهر اللفظ مع تجنّب اليمين، لأن الله يقول: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} القلم:10.ما حكم وضع خاتم الخطوبة من الخاطب لخطيبته؟ إن كنت ستلبسه لها قبل إجراء العقد الشرعي، فلا يجوز لأنها أجنبية عليك ويحرم عليها مسّها، أما إن كانت بعد العقد الشرعي فيجوز أن تهديه لها، فمن شأن ذلك أن يُحقّق قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”تهادوا تحابوا” أخرجه أبو يعلى في مسنده وهو حديث حسن كما في صحيح الجامع. مع التنبيه على أن يكون الخاتم عاديًا، أما الدبلة l’alliance فلا تجوز لأنها من فعل النصارى وفيها عقيدة التثليث.أما ما يصنعه الناس اليوم من إلباس الخاطب الخاتم لخطيبته أمام النساء الأجانب، وتقبيله لها أمامهن ووضع الحلوى في فمها والعكس، فهذا لا يجوز وهو ليس من عادة المسلمين في أيّ عصر، فليتق الرجل ربّه، ولتتق الفتاة ربّها في يوم الخطوبة، وليحرص على عدم الوقوع في المحرّمات حتّى يبارك الله لهما في زواجهما ويرزقهما الحياة الطيّبة السعيدة والذرية الصالحة.هل يجوز الكلام اليسير أثناء خطبة الجمعة؟ وهل تبطل الجمعة بحصوله؟ صلاة الجمعة واجبة على المسلم، وقد حذّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من تركها، فعن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن ترك ثلاث جمع تهاونًا بها، طبع الله على قلبه” أخرجه أبو داود والنسائي وهو حديث حسن، وفي رواية: ”مَن ترك الجمعة ثلاثًا من غير عذر فهو منافق” أخرجه ابن حبان وغيره وهو حديث حسن.أما ما لا يجوز أثناء خطبة الجمعة فعدة أمور منها:تخطي رقاب النّاس والإمام يخطب، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب، فجعل يتخطّى النّاس، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”اجلس فقد آذيت وآنيت” أخرجه ابن ماجه وغيره وهو حديث صحيح.ومنها مس الحصى أو العبث حال سماع الخطبة بالسبحة أو السواك أو غير ذلك ممّا يأخذ حكم الحصى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ومن مسّ الحصى فقد لَغَا” أخرجه مسلم.كما أن الكلام والإمام يخطب، وهو المستفسر عنه في السؤال، لا يجوز، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت” رواه البخاري ومسلم، أما عن بطلان الجمعة بحصوله، فالّذي عليه أهل العلم أن جمعته ناقصة الأجر، إذ لم يثبت أن أمر أحدهم بإعادة صلاة الجمعة ظهرًا لأنّه لغا فيها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات