38serv
اتهم قائد أركان الجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر، تركيا بمحاولة تزويد خصومهم في غرب ليبيا بـ “صواريخ حرارية مضادة للطائرات، عبر سفن ويخوت تحميها قطع بحرية تركية”، الأمر الذي كذبه الكاتب والباحث التركي محمود عصمان أغلو في تصريح لـ “الخبر” أمس، وأكد أن الخبر “لا يمكن أن يكون صحيحا”، معتبرا ذلك “حربا نفسية”.وقال محمود عصمان أوغلو إن “هناك حملة شرسة تشن ضد تركيا في شتى المحافل الغربية، لا تريد لتركيا أن تتطور، ولهذا كل الاتهامات مفبركة”. وتوقف الباحث التركي عند اتهام تركيا بالسماح لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالمرور عبر ترابها، وأنها تدعمهم في كل من مصر واليمن، موضحا “تركيا دولة ديمقراطية ولا يكون دعمها إلا ديمقراطيا، الخوف كل الخوف أن توجه اتهامات أخرى لها في المستقبل بكونها راعية للإرهاب ولداعش”، مواصلا “الدول الغربية يتخلصون من دواعشهم عبر السماح لهم بالمرور من هنا وهناك، ثم يتهمون تركيا التي تبذل قصارى جهدها لصدهم، وسبق أن أعلنت قبل سنتين أو ثلاث أن عن أسماء بعض الإرهابيين لكن لا أحد اهتم بذلك”.وفي رده عن عدم تغير السياسة الخارجية التركية إزاء الملف الليبي رغم ما عاشه المشهد التركي من تغيرات، رد محمود عصمان أغلو “سياسة تركيا لن تتغير، فهي تسعى إلى توحيد الأمة الإسلامية لا تمزيقها، بعيدا عن المذهبية والطائفية، وفي ليبيا هي تعترف بالحكومتين، وتحاول العمل على أن تكون هناك وحدة وطنية هناك”.ودعا الباحث التركي الدول العربية ودول المغرب العربي إلى توحيد الصفوف، والابتعاد عن “السياسة الاستعمارية التي تسعى إلى تمزيق العالم والسيطرة عليه، فليبيا لديها من الثروات ما يجعل الدول الغربية تتكالب عليها”.وكان الرائد محمد حجازي الناطق باسم الجيش الليبي قد وجه اتهامات إلى تركيا في تصريح لصحيفة “العرب”، تفيد بدعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا، في إشارة إلى قوات فجر ليبيا وقوات قيادة أركان الجيش الليبي الموالية للمؤتمر الوطني العام.فيما شرع الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، أول أمس، في زيارة إلى باكستان في إطار جولة يزور خلالها أكثر من دولة، بحثا عن دعم الجيش الليبي.من جهة أخرى، عبر المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي، عن رفضه قرار الجامعة العربية الصادر الأربعاء الماضي بدعم ليبيا سياسيا وعسكريا، محذرا في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة من أن أي محاولة لإرسال قوات، وأي تدخل خارجي سوف يعتبره الليبيون “غزوا” يتطلب المواجهة، مؤكدا قدرة الليبيين بمفردهم على تطهير مدنهم من “داعش”، بحسب وصفه.على صعيد آخر، أعلن زياد دغيم النائب بالبرلمان المنعقد بطبرق أن اجتياح مدينة بنغازي في 15 أكتوبر الماضي تم دون علم البرلمان والحكومة، وكشف عبر إحدى الفضائيات الليبية عن فساد مالي في رئاسة الأركان، موضحا أن الحكومة سلمت للجيش 800 مليون دينار ليبي من أصل مليار ونصف طالبت بها رئاسة الأركان. وأضاف المتحدث أن 51 مليون دينار تُدفع شهريا كمرتبات لـ54 ألف جندي وضابط، مبينا أن الحكومة تحصلت على 390 مليون أعطت منها 295 مليون للجيش، وأن “رئيس الأركان التابع لبرلمان طبرق عبد الرزاق الناظوري طلب 150 مليون لتحرير بنغازي في أسبوعين، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، والأصوات بدأت تتعالى لإقالته من منصبه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات