38serv
كشف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في حوار لـ “العربية نت” أن بلاده بصدد تهيئة 3 معابر جديدة مع ليبيا، وذلك بهدف تيسير عملية تنقل الأشخاص والبضائع بشكل قانوني، وأن الجدار العازل أثبت نجاعته بعد إحباط عدة محاولات للتهريب بين البلدين، كما أن حكومته تمكنت في الأشهر الأخيرة من منع 10 آلاف شخص من الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.وأوضح الحبيب الصيد أن الأمر لا يتعلق بجدار حقيقي وأنه مجرد “حاجز ترابي معزز بخندق مائي، استدعته ضرورة دعم المراقبة الأمنية، لمزيد إحكام مقاومة التهريب (البضائع والسلاح)، وكذلك لمواجهة التداعيات المحتملة لتطورات الوضع في ليبيا”، بحيث سمح بتقويض بعض محاولات التهريب للأسلحة والبضائع والأشخاص، ليثبت هذا الإجراء الجدوى الأمنية في تحقيق الاستقرار ونظرة بعيدة لتطورات الوضع على الحدود الشرقية.وأشار الصيد إلى أن تهيئة 3 معابر جديدة بين تونس وليبيا لتيسير عملية تنقل الأشخاص والبضائع بشكل قانوني “سيتم في المدى القصير”. وفي رده على أسئلة الصحفي المحاور له بشأن الإجراءات التي ستمكن تونس من التعامل مع احتمال عودة 6 آلاف شاب مقاتل بالجبهات مع التنظيمات الإرهابية، قال الصيد إن الشباب التونسيين الذين التحقوا بسوريا والعراق ثم ليبيا هم من الذين تم التغرير بهم من قبل الجماعات المتشددة بدعوى الجهاد في سبيل الله”. وأضاف رئيس الحكومة التونسية أن هؤلاء الشباب “وجدوا في ليبيا فضاء مناسباً للتدرب على القتال والعنف، وذلك في ظل عدم سيطرة الدولة الليبية على كافة أراضيها”، مشيراً إلى وجود عدد كبير من المعسكرات التي يتدرب فيها الشباب على القتال من قبل الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش وغيرها، وأن الدولة التونسية وبالتعاون مع العائلات ومنظمات المجتمع المدني تقوم بدور كبير لوقف هذا النزيف المتمثل في تنامي أعداد الشباب المنجذب للتيارات الإرهابية”، وأن حكومته “نجحت خلال الأشهر الأخيرة في منع حوالي 10 آلاف تونسي من الالتحاق بهذه الجماعات”، مع وضع خطة أمنية واجتماعية ونفسية لإعادة إدماجهم في المجتمع، مع التركيز على أن ملفاتهم ستدرس فيها وضعياتهم حالة بحالة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات