القمة في سطيف و"الكناري" في اختبار صعب

تقترح الجولة الثالثة من الرابطة المحترفة الأولى التي تختتم اليوم قمة واعدة بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، فيما يستقبل وفاق سطيف حامل اللقب، جاره شباب قسنطينة متصدر الترتيب.  بعد بداية صعبة عرفت تعثر الفريق بميدانه أمام مولودية وهران (1-1) وانهزامه على ميدان اتحاد الجزائر (1-2)، يسعى الوفاق السطايفي لتصليح الوضع بمناسبة استقباله شباب قسنطينة الذي فاز في الجولتين الأولى والثانية. من جانبها تسعى شبيبة القبائل، بقيادة مدربها الفرنسي الجديد دومينيك بيجوتا الذي خلف مراد كعروف المقال، لتحقيق أول انتصار، لكن المهمة ستكون معقدة لأن المنافس اسمه اتحاد الجزائر المدجج بكتيبة من النجوم.  أما مولودية الجزائر المنتشية بالفوز الثمين المحقق خارج الديار على حساب سريع غليزان (2-1) تستقبل شبيبة الساورة في مباراة تلعب دون حضور الجمهور. وتستقبل مولودية وهران مولودية بجاية التي تسافر جيدا.وفاق سطيف ـ شباب قسنطينةالوفاق لرد الاعتبار و”السنافر” لمواصلة الإبهار يواجه، عشية اليوم، فريق وفاق سطيف الجار شباب قسنطينة في ظروف خاصة، ميزتها النتائج السلبية المتتالية للفريق سواء في منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي أقصي منها أو جولتي الدوري المحترف الأول اللتين لم يجن منهما الفريق سوى نقطة وحيدة.توالي النتائج السلبية على الوفاق جعل الضغط شديدا على الفريق، خاصة من محيطه الخارجي، كما وضع الطاقم الفني في وضع حرج، خاصة المدرب ماضوي المطالب بنتيجة إيجابية عشية اليوم، تكون كفيلة بإعادة المياه بينه وبين أنصار الفريق إلى مجاريها، غير أن الحظ مازال يدير ظهره للمدرب بسبب الغيابات التي مازالت تلاحق الفريق.وسيغيب عن مواجهة اليوم ثنائي محور الدفاع بن العمري بسبب الإصابة وكنيش بسبب العقوبة، وهو ما جعل ماضوي يفكر في عروسي للعب إلى جانب القائد دلهوم في وسط الدفاع، مع تجديد الثقة في العمري على الجهة اليسرى، وإعادة مقاتلي إلى الجهة اليمنى من الدفاع، فيما سيبقى خط الوسط مشكلا من زرارة، داغولو وأمادا، وسيعول ماضوي على الثلاثي بن يطو، حدوش وزياية لقيادة القاطرة الأمامية للفريق، مع إمكانية إقحام الجناح الطائر بلعميري خلال أطوار هذه المباراة، التي تبقى منعرجا هاما في مسيرة الفريق واستقراره.ولم يمكن ضيق الوقت المدرب ماضوي من التركيز على الجانب النفسي للرفع من معنويات لاعبيه، إذ أجرى الفريق حصتين تدريبيتين يومي الخميس والجمعة خصصهما الطاقم الفني للاسترخاء والاسترجاع البدني، وهو ما جعل الرئيس حمّار يسعى لإعادة التيار بينه وبين لاعبيه، عن طريق تقديم تحفيزات مالية هامة في حال تحقيق الفوز، إذ ينوي حمّار أن يحفز لاعبيه قبل دخولهم أرضية ميدان الثامن ماي، بمنحة مالية بقيمة 15 مليون سنتيم لكل لاعب، في حال تجاوز عقبة المتصدر الحالي للدوري الجزائري الأول.وفي الجهة المقابلة يسعى شباب قسنطينة إلى مواصلة عزفه المنفرد في المقدمة وتسجيل ثالث نتيجة إيجابية على التوالي، خاصة وأن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد حصولهم أول أمس على منحة الفوز الأول المحقق أمام شبيبة القبائل، والمقدرة بعشرة ملايين سنتيم، في انتظار تسوية أجورهم العالقة عن قريب، بعد وصول شركة “طاسيلي” وأعضاء النادي الهاوي إلى حلول ودية بخصوص المشاكل المالية للفريق.ويعول مدرب “السنافر” هيبرت فيلود على معرفته الجيدة للوفاق السطايفي لمباغتة هذا الأخير في عقر داره، بحكم تدريبه له من قبل، علاوة على محاولة الاستثمار في المشاكل التي يمر بها الوفاق في الآونة الأخيرة بسبب توالي النتائج السلبية محليا وقاريا.وستكون تشكيلة شباب قسنطينة مكتملة تحسبا للقاء اليوم، باستثناء الغياب المتواصل للظهير الأيسر زين الدين مكــاوي بسبب انشغاله في الآونة الأخــــــــيرة بحـــــــفل زفافه.ويذكر أن إدارة شباب قسنطينة خصصت منحة تقدر بعشرة ملايين سنتيم من أجل الظفر بنقاط مواجهة اليوم، والتي تسمح للفريق بالبقاء لوحده في ريادة الترتيب.