38serv
يقول المدرب السابق لشبيبة القبائل، مراد كعروف، في هذا الحوار الذي خص به “الخبر”، أمس، إن الفريق يدفع حاليا ثمن غياب الاستقرار وغياب الكفاءات وتدخل بعض الأشخاص ممن لا علاقة لهم بكرة القدم في تسيير النادي.ما هي قراءتك للبداية المتعثرة لفريق شبيبة القبائل هذا الموسم؟ ما يحدث كان متوقعا ومنتظرا نتيجة المشاكل الكثيرة التي فرضها علينا بعض الأشخاص الذين وضعوا لنا العراقيل وسعوا بكل الطرق من أجل دفعنا للرحيل، لأننا لم نترك لهم فرصة ولا مجالا للتدخل في عملنا، الفريق يدفع مجددا ثمن غياب الاستقرار.من تقصد بالأشخاص وما هي نوعية العراقيل؟ أبدأ بالعراقيل وأرى بأنه من غير المقبول تماما لفريق بحجم شبيبة القبائل أن يجري تربصه التحضيري في تونس من دون طبيب، من غير المعقول أيضا أن يبقى رئيس الفريق غائبا لأكثر من شهر لم نلتق به سوى مرة واحدة.. غياب يطرح أكثر من علامة استفهام خاصة وأنه في الوقت الذي لم نجد له أثرا طيلة الفترة الماضية ووجدت نفسي وحيدا قبل مباراة شباب قسنطينة، نجد بالمقابل جميع المسيرين حاضرين بتعيين المدرب الجديد الفرنسي بيجوتا. وبالنسبة للأشخاص؟ أقصد شخصا محددا، عينه الرئيس نائبا له لا أريد ذكر اسمه، لأنه لا يستحق حتى ذلك، مقاول لا يملك أدنى كفاءة ولا علاقة له بكرة القدم، هو من كان وراء رحيل دودان وحمناد، وسعى جاهدا حتى ألحق بهما، شخص معقد بدليل أنه بمجرد تعيينه أبلغ دودان برغبته في التعاقد مع مدرب رئيسي أجنبي، للأسف ممارسات مثل هذه، دفعت الطاقم بأكمله لتقديم استقالته، شخصيا قضيت الأسبوع الذي سبق مباراة شباب قسنطينة في التفكير في الطريقة التي أغادر بها النادي عوض التفكير في كيفية تحضير المباراة، والفريق يدفع حاليا، وكما قلت، ثمن غياب الاستقرار.ألا تعتقد بأن حناشي لم يكن يثق فيك منذ البداية؟ لا أتصور ذلك بدليل أنه قدم لي نسخة من عقد الموسم الجديد قبل نهاية الموسم المنصرم، لكن كما قلت لك سابقا الشخص الذي نصبه نائبا له عمل جاهدا لدفعي مع بقية أعضاء الطاقم للرحيل.هناك انتقادات كبيرة للاستقدامات التي قامت بها الشبيبة والتي أشرفت عليها مع دودان؟ اعتقد أنها كانت استقدامات نوعية ومدروسة، وكل الأسماء التي تعاقدت معها الشبيبة لديها مستوى فني جيد، الشبيبة ككل تملك تعدادا جيدا، لكنها بحاجة للصبر، قلتها للأنصار لا يجب التسرع بالحكم على الفريق، كنت واثقا من أن التشكيلة ستظهر بوجهها الحقيقي بداية من الجولة الخامسة.ما الذي ستفعله بعد أن غادرت الشبيبة.. هل ستلتحق بلجنة الإنقاذ مثلا؟ أنا مدرب ولست معارضا، ولدي مبادئ ولست من هواة “تغيير المعطف”، كما يفعل البعض، لست ضد أحد، من هم في لجنة الإنقاذ لديهم دوافعهم في معارضة حناشي وهم أحرار في ذلك، كنت موظفا في الشبيبة وفخور بأني ساهمت في إنقاذ الفريق في ثلاث مناسبات، آخرها كانت بالدموع، وضعت رأسي في المقصلة لأجل ذلك مع كل المشاكل التي عرفتها في الفريق، كنت صاحب مشروع وبعد أن غادرت سأعود لعملي كمدرب، لدي عروض وسأفصل فيها خلال الأسبوعين المقبلين.وما هو الحل برأيك، أليس رحيل حناشي هو الحل؟ الحل، هو ضرورة وجود كفاءات في الفريق، الشبيبة بحاجة إلى كفاءات لتسيير الفريق، وهو الأمر الذي بات غائبا في السنوات الأخيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات