38serv
الحجّ من العبادات الّتي تعود على الفرد والجماعة بالمنافع الكثيرة المادية منها والمعنوية متَى التزم النّاس في أداء هذه الفريضة المقدّسة بما شرعه الله لهم... ومن هذه المنافع:تلك المعاينة المثيرة لوجدان المؤمنين حين يواجهون بيت الله الحرام، أو حين يطالعون قبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهم الّذين طالمَا توجّهوا إلى الكعبة وتخيّلوا مشهدها، وتشوّقوا إلى الطّواف حولها، كلّما وقفوا بين يدي الله في صلاتهم، هذه المعاينة تربط المؤمن ربطًا مباشرًا، بشعائر دينه وتصله بالخالق جلّ وعلا اتّصال عين اليقين، اليقين الّذي يجعله يتسابق في الخيرات والطّاعات وكيف لا وقد آن له أن يهتم بعد شواغل الدّنيا، بتقديم شيء لمصيره الآجل.يقضي المؤمن فترة طويلة لا همّ له إلاّ الذِّكر والتّلبية والتجرّد لهما من كلّ شواغل الحياة الدّنيا. وليس كالذِّكر والتّلبية وسيلة إلى التقرّب من حضرة ذي الجلال وهو ذكر يحدث في أطهر بقعة على ظهر الأرض، وفي ظروف تجرّد تام، يرفع الدّعاء إلى مستوى الإجابة قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي}، وفي سورة غافر قال جلّ ذِكرُه: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ}.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات