38serv
أعطى وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، صورة قاتمة عن القطاع، حيث وصفه بـ”العذري” بشكل يتوجب معه الانطلاق من الصفر، مسجلا تجاوزات بالجملة في تصنيف الفنادق والمركبات السياحية، إضافة إلى البيروقراطية وسوء التسيير على المستوى المحلي. في حين أشار إلى أن “انهيار أسعار البترول يخدم القِطاع ويجعله يسير نحو الأمام”. قال غول، لدى استضافته في منتدى “فطور الصباح”، إن خرجاته إلى الميدان خلال تقلده حقيبة السياحة جعلته يلم ببعض النقائص الموجودة على المستوى المحلي، “على غرار عدم كفاءة اليد العاملة من مسيرين ومديري فنادق وأعوان، إضافة إلى سوء تصنيف الفضاءات السياحية، حيث منحت لبعض الفنادق 5 نجوم رغم أنها لا تستحق 3 نجوم”. كما أشار غول إلى عامل البيروقراطية الذي ينخر القطاع، حيث ذكر أن “ملفات المستثمرين تبقى في أدراج المسؤولين المحليين لمدة قد تصل إلى 3 سنوات دون البت فيها”.وحسب ضيف “الخبر”، فإن مصالحه “تعد لمشاريع ونصوص تنظيمية من أجل النهوض بالقطاع، وستكون ملزمة للمسؤولين على المستوى المحلي وللمستثمرين، حيث سيجبر أصحاب المنتجعات السياحية على تكوين الطاقم العامل على مستواها لرفع مستواه، وذلك في إطار برنامج وطني لتكوين يلزم بموجبه القطاعان العام والخاص، إضافة إلى برنامج آخر يعنى بضرورة تصنيف الفنادق والمرافق السياحية الموجودة على المستوى الوطني، بحسب معايير لا تعتمد على كبر المركب وجمال بناية الفندق، وإنما على جودة الخدمات المقدمة فيه إضافة إلى تنوع المرافق الموجودة على مستواه”. كما أشار المتحدث أن “هذا التصنيف سيكون دوريا لدفع المستثمرين للمحافظة على جودة مؤسساتهم”. وأضاف غول أن “قطاع السياحة لن يستنزف أموالا من خزينة الدولة، لأن أغلب المشاريع ستنجز بأموال المستثمرين الخواص، سواء كانوا مستثمرين جزائريين أو أجانب، في حين تعمل الوزارة الوصية بالتنسيق مع باقي الوزارات والهيئات على تسهيل الإجراءات التنظيمية والإدارية المتعلقة بإنجاز المشروع”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات