38serv
هل يجوز للحاج صيام يوم عرفة؟ كرّه مالك رحمه اللّه صيام الحاج يوم عرفة، وذلك لأنه في عبادة تتطلّب منه جهدًا بدنيًا، أمّا غير الحاج فصوم يوم عرفة يُكفّر ذنوب سنتين.امرأة خرجت حاجّة بلا محرّم فقيل إن حجّها لن يقبله اللّه لسفرها بلا مَحرم.. إن سفر المرأة بلا محرم يحرم في الإسلام، وقد ثبتت الأحاديث الصّحيحة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في تحريم سفر المرأة دون مَحرَم يُرافقها، ذكرناها فيما مضى، ولكن المالكية وغيرهم أجازوا للمرأة سفرها لأداء فريضة الحجّ مع الرّفقة الآمنة، خاصة إن كانت حجّة الإسلام، وكانت كبيرة في السن، وهذا ما يحصل بالجزائر غالبًا.وقد قال ابن تيمية رحمه اللّه كلامًا جيّدًا في مجموع فتاويه، من ذلك قوله: “إن كانت من القواعد اللاتي لم يحضن، وقد يئست من النكاح ولا محرم لها فإنه يجوز في أحد قولي العلماء أن تحجّ مع مَن تأمنه، وهو إحدى الرّوايتين عن أحمد، ومذهب مالك والشافعي.هل تصحّ النّيابة في الحجّ؟ ذهب الجمهور خلافاً للمالكية إلى أنّ مَن عجز عن الحجّ بسبب كبر أو مرض لا يُرجى بُرؤُه فإنّه يلزمه أن يُنيب مَن يحجّ عنه من ماله، لحديث ابن عباس عن الفضل بن عباس: أنّ امرأة من خثعم قالت: يا رسول اللّه؛ إنّ فريضة الحجّ أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الرّاحلة أفأحجّ عنه؟ قال: “نعم” أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: “أرأيت لو كان على أبيك دَيْنٌ، أكنت قاضيته؟ قالت: نعم، قال: “فدَيْنُ اللّه أحقّ أن يُقضى” أخرجه البخاري، وهذا فيمَن استطاع الحجّ ثمّ عجز عنه.واشترطوا فيمن يريد الحجّ عن غيره أن يكون قد حجّ هو عن نفسه حجّة الإسلام، واستدلّوا بحديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سمع رجلاً يقول: لبّيك عن شبرمة، قال: مَن شبرمة؟ قال: أخ لي– أو قريب لي- قال: حججتَ عن نفسك؟ قال: لا، قال: حجّ عن نفسك ثمّ حجّ عن شبرمة” أخرجه أبو داود وابن ماجه.أمّا عن حجّ النّفل عن الغير فيجوز النيابة فيها ولو كان المنوب عنه مستطيعاً، وهو مذهب الجمهور وكذلك المالكية لكن مع الكراهة. واللّه أعلَم.ما هو الإحرام؟ وما هو وقته؟ الإحرام ركن من أركان الحجّ، وهو نيّة الحجّ أو العمرة من الميقات المحدَّد شرعاً، ويقرن المعتمر أو الحاجّ نيته بالتّلبية فيقول مثلاً: لبّيك اللّهمّ بحجٍّ. والأفضل أن يكون الإحرام بعد الغُسل وعقب صلاة ركعتين استحباباً، ويستقبل القبلة عند الإهلال ويرفع صوتَه بالتّلبية. ولفظ التّلبية كما جاء عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمدَ والنِّعمة لك والمُلك، لا شريك لك”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات