38serv
تحاشى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نشر تكذيب على الموقع الرسمي لـ”الفاف” حول ما ورد في وقت سابق في “الخبر” بشأن تحضيره لإقالة المدرّب الوطني الحالي كريستيان غوركوف، على خلفية الأداء المتواضع لـ”الخضر” أمام المنتخب المغمور لوزوتو ضمن الجولة الثانية عن المجموعة العاشرة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2017.
رغم أن رئيس “الفاف” اشتاط غضبا بعدما حمل مقال “الخبر” حقائق عن ردّة فعله، وهو على خط تماس ملعب سيتسوتو بالعاصمة ماسيرو يتابع “مهزلة” المنتخب الوطني بطبعة كريستيان غوركوف، إلاّ أنه رفض الاعتراف في حملة تكذيباته الجديدة بأنه فعلا انهال على مدرّبه بالشتم والتهديد بالإقالة، ووصفه حتى بـ”المجنون”، ومقلّلا أيضا من شأنه ومنتقدا خياراته أيضا، حين بدأ يقتنع، قبل نهاية الشوط الثاني والمباراة، بأن منتخب لوزوتو سيفرض فعلا التعادل على المنتخب المونديالي.وفضّل رئيس “الفاف” استغلال وسائل إعلام أخرى لتمرير “تكذيب” جديد، حين تحدث أمس للقناة الإذاعية الأولى ليقول إن علاقته بالمدرّب كريستيان غوركوف جيدة، مشيرا “لم أفكّر في إقالة غوركوف، إنها مجرّد إشاعات”، ليضيف وهو يحرص على تمييع كل مقال لا يروق له “هناك 40 مليون مدرّب في الجزائر، ولكل شخص رأيه وموقفه من المنتخب والتحدّث عنه بكل حرية، ونحن هنا من أجل القيام بدورنا ولنبلغ الأهداف التي سطّرناها”.وما لم يقله رئيس الاتحادية، وهو يبدي تمسّكا “إعلاميا” بالمدرّب الوطني كريستيان غوركوف لذر الرماد في عيون الجماهير الرياضية والمدرّب الفرنسي أيضا، بأنه كان في قمّة الغضب من غوركوف خلال كل أطوار الشوط الثاني من عمر المباراة، وأخفى عن محدثه أمس الكلام الجارح الصادر عن “روراوة المناصر”، على حد تعبير أحد المقربين منه والمتواجدين بالقرب منه في خط التماس.ووظّف روراوة دهاءه لجعل كلامه يحمل مصداقية لمستمعيه من الجماهير العريضة، حين حرص على عدم تقديم انطباع آخر حول مستوى “الخضر” غير الذي وقف عليه كل محبي المنتخب الذين تابعوا أطوار المباراة على شاشة التلفزيون، وراح رئيس “الفاف” يؤكد بأن مستوى المنتخب لم يكن فعلا مقنعا، ثم وظّف بعد هذا الموقف “الاضطراري” كلمة “لكن”، ليبدّد مخاوف الجزائريين، وللقول لهم إن ما شاهدوه أمر عادي، وقال “لا تنسوا بأن المباراة جرت في مكان بعيد جدا عن شمال إفريقيا وبملعب من العشب الاصطناعي، وبنوعية سيئة جدا. كما أن المنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا، ولم يعد هناك منتخبات صغيرة، بدليل فوز موريتانيا على جنوب إفريقيا، لذلك فالفوز هو المهم، بدليل أن المنتخب يحتل حاليا المركز الريادي في مجموعته”.ولم يقل روراوة أيضا سبب تشريده لعدد من أفراد الوفد الجزائري لنحو 36 ساعة كاملة في جنوب إفريقيا بعد تأخر رحلة المنتخب، وتحاشى الحديث عن إلقائه لهؤلاء في الشارع، على خلاف اللاّعبين والمدرّبين، وهو شخصيا، حين رفض حجز غرف بالفندق لهم للاستراحة والاستحمام، بل ولقضاء الحاجة، وهو تصرّف صدم الجميع في جوهانسبورغ وجعلهم يقفون على “الحڤرة” وعلى الطريقة التي يتعامل بها “الحاج” مع موظفي الاتحادية البسطاء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات