38serv
نود معرفة ما يحدث ميدانيا في اليمن؟ هناك معارك تدور على حدود مأرب مع صنعاء، لأن مأرب ترتبط بحدود مشتركة مع صنعاء، وهي البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية، والغالبية العظمى من القوات الموجودة هي القوات اليمنية سواء من القوات التي ظلت على ولائها للشرعية، أو التي تم تدريبها وإرسالها إلى اليمن، وتدخل قوات التحالف هو وجود رمزي ولا نقلل من شأنه فهو يدعم القوات اليمنية بالمعدات والآليات التي قد تُمكن من حسم المعركة البرية، وهذه القوات موجودة في أرض النعم، وهي منطقة تابعة لمحافظة صنعاء، وأيضا على مشارف دخول صرواح، وهي منطقة تابعة لقبيلة الصولان، الواقعة غالبيتها في محافظة صنعاء، وهو ما يؤكد أن العمليات على وشك أن تطهر مأرب، وتتأهب للدخول إلى العاصمة اليمنية صنعاء، التي سيكون الهجوم عليها من أكثر من محور. لا استطيع تحديد عدد المقاتلين لأني لست محللا عسكريا، إنما العدد التقريبي ما بين 30 و50 ألف مقاتل، وهو عدد كاف.وبالنسبة لمأرب ومنطقة صابر الواقعة فيها آبار النفط لم يسيطر عليها الحوثيون، وكانت المعركة منذ البداية تدور حول هذا البعد، لأنه في صابر تقع مصفاة كانت تزود العاصمة صنعاء إلى جانب محطة الكهرباء الحرارية الغازية التي كانت تزودها هي الأخرى، ولا تزال منابع النفط في مأرب تحت سيطرة قوات الحكومة الشرعية، وطبعا ما تبقى جيوب في صرواح وعلى أطراف الجدعان وهي مديريات وليست مناطق مهمة، مناطق قبلية واقعة ضمن النطاق الإداري لجغرافيا محافظة مأرب.لم تشارك مصر في المعركة البرية في اليمن، كيف تقرأون هذا التراجع؟ أولا أنا لا أسميه تراجعا في الموقف، لأن مصر لا تزال تؤيد الشرعية وتشارك في القوات الجوية والبحرية، لكن الذاكرة الشعبية المصرية لا تزال تتذكر قرابة أربعين ألف جندي سقطوا في اليمن أثناء دعم مصر للثورة اليمنية في الستينيات، وهذا ما قد يفرض حسابات معينة على المشاركة البرية، مع أن الجندي رقم بسيط في حساب المعركة البرية، لكن المشاركة المصرية قد تحسم في اللحظات الأخيرة.يعني أن القرار المصري ليس نهائيا؟الترتيب يأتي في إطار قوات التحالف العربية التي انطلقت مع بداية عاصفة الحزم، ومصر مشاركة ولا تزال حتى اللحظة، ووجود قطع بحرية مصرية على السواحل اليمنية، بل وتساهم في قصف بعض قوات الحوثي الواقعة على المناطق الساحلية، وربما ستكون عن طريق إنزال بحري وليس بريا بحكم تواجد القطع البحرية المصرية على السواحل اليمنية، إنما أريد التأكيد على أن الذاكرة المصرية لا تزال موجوعة بذكريات الشهداء الذين سقطوا في اليمن، والتي تتفاوت الأرقام في تقييمهم ما بين 36 ألفا و52 ألفا، ولكن الالتزام القومي لمصر قائم.من يشارك ضمن التحالف غير دول مجلس التعاون الخليجي؟ إلى الآن أعلنت السودان حسم مشاركتها في المعركة البرية وحددت مشاركة 6000 مقاتل، بالنسبة لبقية الدول التي شاركت في المعركة الجوية لم تعلن بعد، إلا أننا نتوقع أن تعلن الأردن موقفها قريبا، كما أن أعداد جيوش مجلس التعاون والقوات اليمنية كافية، وربما لا نحتاج إلى المزيد، وإن كان العديد يحرص على المشاركة من حيث المبدأ أن هناك قضية عربية وخطرا محيطا بالعرب كلهم ولا بد من دفعه، ويتمثل في المطامع الإيرانية التي لن تستثني أحدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات