38serv
تواصل قوات الجيش التونسي منذ الـ48 ساعة الفارطة عمليات تمشيط واسعة على مستوى السلسلة الجبلة ورغة شمال غرب تونس بإقليم ولاية الكاف وشمال شرقي ساقية سيدي يوسف المتخامة للحدود الجزائرية، على بضعة كيلومترات قليلة من حدود ولايتي سوق أهراس وتبسة.وحسب بعض سكان الشريط الحدودي، فإن قوات الجيش التونسي مدعومة بالحرس تقود، حاليا، أكبر عمليات تمشيط للمنطقة، حيث سمع قصف مدفعي قوي في هذه المرتفعات التي تصل إلى 1000 متر عن سطح البحر امتد إلى مرتفعات كسار القلال وللاعائشة والمواقع التي يفترض أن تكون العناصر المسلحة متحصنة بها. وتكون قوات مكافحة الإرهاب التونسية قد توفرت على تقارير استخباراتية لتحركات مشبوهة لعناصر إرهابية، تشير كل المعطيات إلى تبعيتها لبقايا وفلول كتيبة عقبة ابن نافع التي يقودها شقيق الأمير لقمان أبو صخر المقضي عليه.وتورطت هذه المجموعة في أكثر من هجومين شهدتهما منطقة ريفية بولاية الكاف، تم الاستيلاء فيهما على مواد غذائية من محلات تجارية ومساكن المواطنين تحت طائلة التهديد وبث الرعب، وتتواصل عمليات التمشيط لجبال ورغة مع طلعات جوية لطائرات مروحية للاستطلاع ورصد تحركات هذه المجموعة الإرهابية التي تحصنت بهذه المرتفعات بعد التفطن لمحاصرة القوات التونسية للموقع.في مقابل ذلك، ومن الجانب الجزائري، اتخذت كل الإجراءات لسد منافذ ومسالك ريفية ترابية وعرة في وجه قوافل التهريب بدعم انتشار قوات المراقبة للجيش الجزائري ودوريات حرس الحدود، بعد ما تم تفعيل 23 نقطة مراقبة للحدود التونسية الجزائرية بإقليم ولاية تبسة من بين 63 برجا بغرض تحقيق تغطية كل 3 كم طولي بنقطة مراقبة حدودية على طول قرابة 300 كم مع تبسة وقرابة 1000 كم حدود مع الجمهورية التونسية من الطارف شمالا إلى وادي سوف جنوبا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات