حسيبة عمروش تغلق شقتها بالعاصمة وتستقر نهائيا بتيڤزيرت

38serv

+ -

المطربة حسيبة عمروش، أغلقت أبواب بيتها في العاصمة بالضبّة والمفتاح، وقررت أن تستقر نهائيا في مدينة تيڤزيرت بين الأشجار والجبال وشواطئ البحر، فهي تعيش الآن أسعد أيام عمرها بعيدا عن ضوضاء العاصمة وزحمة المرور والهواء الملوّث، انتقلنا إليها في مدينة تيڤزيرت فوجدناها قد شيدت بدل البيت الواحد بيتين كلاهما يطل على البحر والجبل وقد استعادت الكثير من هدوئها وراحة بالها. حسيبة عمروش قالت لنا ”إن حياة المدن والعواصم لم يعد فيها شيء يجدبني، صحيح أني من مواليد حي ”لارودوت” بالمرادية بقلب العاصمة وعشت حياتي أيام البداية الفنية متنقلة بين باريس ولندن، حيث كنت على المسارح الليلية وألتقي بنجوم الوطن العربي، لكني في النهاية عدت إلى الجزائر، فضلتها على جميع العالم وأنا الآن أعود كإنسانة بسيطة تعيش بين الجبل والبحر.. وأفضل المكان الذي أتواجد فيه عن العاصمة التي تجعلنا نعيش في قلق دائم، لغة الصراخ تغلب على كلامنا دون أن ننتبه، نصف حياتنا تضيع في زحمة السيارات، التلوّث يخنقنا، أدعو كل من يستطيع أن يعيش بعيدا عن العواصم والمدن أن يفعل، فالحياة أحلى وأجمل، هنا الناس تأكل مما تغرس وتخبز وتصطاد وبكنوز الدنيا لا أستطيع أن أستغني عن هذه الحياة، تقربنا من الشقتين إلى قامت بتشييدهما في مدينة تڤزيرت، وكلها تضم غرفة كبيرة واسعة في شكل غطاء مفتوح على ”تيراس” التي تطل على البحر، حيث تقضي الساعات الطويلة وهي تتأمل زرقته. تقول نجمة الغناء: ”لقد انتهيت مؤخرا من تسجيل أغنية في منتهى الروعة بعنوان ”جوهرة مليانة” للفنان الراحل عبد الرحمان عزيز، وتتغنى بجمال الطبيعة والبشر في مدينة مليانة، وقد سلمت التسجيل منذ مدة للتلفزيون لتحويلها إلى كليب، لكني ما زلت أنتظر”. وتضيف قائلة: ”الحياة في مدينة تڤزيرت علّمتني أن أتخلص من البنطالونات وأعود إلى زمن الفساتين مثلما كانت تفعل أمهاتنا وجداتنا، لهذا تخلّصت نهائيا من البنطلونات وأنا أعيش كأي امرأة بسيطة، أغسل وأطبخ وأعتني ببيتي ولا أستعمل التكنولوجيا، أريد أن أنعم بهدوء الحياة والطبيعة، كما كشفت لنا حسيبة عن سر خطير،  حيث تقول بلغة الهمس، ”أعشق مدينة تڤزيرت، لأني وجدت الرجل التي خفق له قلبي والذي يجعلني أتمنى أن تتوقف ساعات الزمن، أنا هنا أسعد امرأة في العالم”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات