38serv
شهد قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، وعدد من العواصم العربية، أمس، مسيرات حاشدة في جمعة غضب ونفير عام نصرة للمسجد الأقصى، إزاء المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود. وأصيب خلال مسيرات الغضب، أمس، عشرات الفلسطينيين بجروح متفاوتة، في حين اندلعت مواجهات عند عدد من نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال.
اندلعت مواجهات عنيفة في قرية كفر قدوم، شمالي الضفة المحتلة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيّل للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي وعدد آخر بالمطاط وحالات اختناق.وفي مدينة نابلس، انطلقت مسيرات حاشدة نصرة للمسجد الأقصى باتجاه ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، شمالي الضفة المحتلة، بدعوة من حركة حماس ولجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة. كما اندلعت مواجهات عنيفة خلال قمع الاحتلال لمسيرة حاشدة انطلقت في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، نصرةً للمسجد الأقصى.كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وفي محيط معسكر عوفر، ومستوطنة أرئيل، بعد وصول مسيرة خرجت من مخيم الجلزون برام الله باتجاه المستوطنة. ووصفت المواجهات المندلعة على مدخل مخيم الجلزون بالأعنف في الضفة المحتلة، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات حتى لحظة كتابة الخبر.وعلى حاجز قلنديا قرب رام الله، أصيب أربعة شبان بالرصاص المطاطي، إضافة إلى عدد من حالات الاختناق خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحاجز عقب مسيرة انطلقت نصرة للمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة.وفي القدس، أصيب ثمانية مواطنين بالرصاص المغلف بالمطاط، إحداها بالرأس بمواجهات على حاجز قلنديا شمال القدس. ودارت مواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال فور انتهاء صلاة الجمعة، في عدة أحياء من القدس في بلدة العيزرية ومفرق عناتا، وحي رأس العامود وبلدة الطور بالقدس وجبل المكبر.وفرضت شرطة الاحتلال قيودها على دخول المصلين من الرجال لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، حيث يمنع دخول من هم دون سن الأربعين عاما، فيما ستسمح بدخول جميع النساء من كافة الأعمار. وأكّد محمود الزهار، القيادي البارز في حركة حماس، أن المقاومة، ومن خلفها الشعب الفلسطيني، ستنتصر في معركة تحرير فلسطين، وستُلقّن الاحتلال درسا قاسيا بمساسه المسجد الأقصى المبارك. وقال الزهار خلال مسيرات جماهيرية دعت لها حماس نصرة للأقصى في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، “إن البندقية لن تسقط من أيدي المقاومة، وإن سقطت التقفتها ألف يد حتى تحقيق وعد الآخرة وإنهاء الاحتلال”، وأضاف: “لو اعتمدت كتائب القسّام وسرايا القدس والمقاومة سياسة من حولها من الزعماء والدول؛ ما رفعت بندقية في وجه المستوطنين، لأن نصائحهم أن لا طاقة لنا بالاحتلال وجنوده”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات