38serv
اعتبر المحلل والباحث الفلسطيني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال، الحملة الصهيونية على الأقصى، هذه الأيام، مرحلة متقدمة من الانتهاكات التي تنفذها دولة الاحتلال بحق القدس والمقدسيين، مشيرا إلى أن الاحتلال قد بدأ الإعداد لفرض التقسيم الزماني والمكاني منذ سنوات، وكان التمهيد لذلك يتم “من خلال السماح للمتطرفين اليهود بدخول ساحات المسجد الأقصى تحت حماية الجنود، ومنع الفلسطينيين من الرباط في المسجد، فيما تطور الأمر هذه المرة من خلال تشديد الإجراءات الأمنية لمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد بالقوة ومحاولة فرض أوقات وأماكن معينة لليهود في المسجد”.وقال فراس أبو هلال في تصريح لـ “الخبر”، إن الاحتلال أصدر مشاريع قوانين تجرم الرباط في المسجد، فقد يصبح الوجود فيه خارج أوقات الصلاة مخالفا للقانون ومستوجبا للعقوبة، مردفا “الاحتلال يحاول استغلال اللحظة الراهنة إقليميا ودوليا وفلسطينيا لفرض التقسيم، حيث ينشغل العرب بمشكلاتهم الداخلية، وينشغل العالم بتداعيات الأزمة السورية وأزمة اللاجئين، فيما يعاني الفلسطينيون الضعف والانقسام، وبالتالي يجد الاحتلال الفرصة مواتية لفرض مخططاته بالقوة”. وفي رده على سؤال حول المطلوب اليوم لمجابهة الكيان الصهيوني، رد المتحدث أنه “فلسطينيا يجب أن يتوحد الفلسطينيون على مشروع وطني مقاوم للاحتلال، جامع للفلسطينيين جميعا، ويجب أن تعود القدس كأحد المحاور الأساسية للصراع، بعد أن تحوّلت القضية إلى أمر هامشي في الصراع، كذلك على السلطة الفلسطينية أن تكف عن إجراءاتها المشينة بملاحقة وضرب المتظاهرين نصرة للأقصى.. وبدلا من ذلك، عليها أن تنضوي ببرنامج وطني مقاوم للاحتلال”.أما على المستوى العربي، فيرى فراس أبو هلال “يمكن فقط التأثير إذا ضغطت الشعوب على قياداتها لاتخاذ إجراءات حقيقية، تؤثر على مصالح الغرب الاقتصادية في المنطقة، فقد أثبتت التجارب أن الدول العربية قادرة على التأثير في حكومات الغرب من خلال استخدام أوراق الضغط الاقتصادية.. ولكن للأسف، فإن الدول العربية استخدمت هذه الأوراق لصالح قضايا هامشية، وفي ضد مصلحة الأمة، ولم تستخدمها يوما لصالح القضايا القومية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات