38serv
اتهمت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس، قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر بالسعي إلى تقويض الحوار السياسي الهادف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، عبر إطلاق حملة عسكرية جديدة في مدينة بنغازي في شرق البلاد، فيما اعتبر المحلل العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، أن العملية التي يخوضها اللواء خليفة حفتر، هي عملية لرفع معنويات من وصفهم بالمرتزقة، بعدما انسحبت قوات من ضباط الصاعقة وانضموا لرئاسة الأركان الليبية الموالين لحكومة طرابلس.وقال عبد الكافي إن حفتر بعد 25 طلعة جوية وقصفا على بنغازي من جميع المحاور، بما أسماها “عملية الحتف”، لم يستطع إحراز أي تقدم على الأرض ضد الثوار الذين يدافعون عن مدينتهم وأهلهم، حسب قوله.على صعيد متصل، سلمت البعثة الأممية أطراف النزاع الليبي بالمغرب، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه “الخيار الوحيد” أمام الليبيين كي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول، حيث أعلن مبعوث الأمم المتحدة، برناردينو ليون، في المغرب، أن مهمته قد انتهت مع تسليم الفرقاء الليبيين نسخة النص النهائي للاتفاق، قائلا: “أتيت هنا الليلة لأقول إن عملنا انتهى، لدينا نص وهو نهائي، إذن فقد انتهى الجزء الخاص بنا ضمن هذا المسلسل”.وأوضح ليون أن النص المقترح من طرف البعثة الأممية هو “الخيار الوحيد الموجود”، مؤكدا أن الأمم المتحدة تتفهم أن “كل ليبي ومؤسسة وكل منظمة سوف يرون عناصر لا تروقهم في الاتفاق، لكن هناك المزيد من العناصر التي ستروقهم”.وأضاف ليون: “الآن الأمر متروك للطرفين والمشاركين في الحوار للرد على هذا النص، ولكن ليس بإضافة المزيد من المقترحات، أو بالعودة مرة أخرى بأمور للتفاوض، فقد حان الوقت لتقول الأطراف إنها جاهزة للعمل سوية من أجل تخطي التحديات”.وخاطب ليون أطراف الحوار الليبي قائلا “نأمل أن تعود الأطراف في الأيام المقبلة وتكون جاهزة لمناقشة الأسماء (التي ستشكل حكومة الوحدة الوطنية وذلك قبل 20 أكتوبر المقبل)، وهو ما تم التأكيد عليه مع جميع الأطراف دون استثناء”.لكن عضو البرلمان المنعقد في طبرق، يونس فنوش، وصف الحوار السياسي بين الأطراف الليبية بـ«المؤامرة” من برناردينو ليون “بهدف الوصول بالبرلمان إلى تاريخ نهاية ولايته”، وقال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي: “بعد بيان مبعوث الأمم المتحدة وبيان المؤتمر الوطني، وبيان حزب العدالة والبناء، التي أدانوا فيها ما أسماه “حربنا الوطنية ضد الإرهاب وعصاباته في مدينة بنغازي”، لم يعد ثمة معنى للحديث عن حوار أو اتفاق”، مضيفا: “تحديد موعد 20 أكتوبر كموعد لتنفيذ الاتفاق القصد منه هو تساوي جميع الأطراف في فقدان الشرعية”.ودعا فنوش البرلمان إلى حسم قراره في الشروع فورا في مفاوضات برعايته ومبادرته لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، يدعى لها كل “وطني شريف” يقبل أن يتعاون مع البرلمان في تشكيلها، وعليه الشروع أيضا في تنفيذ الخيار الذي يتم التصويت عليه من مقترحات لجنة خارطة الطريق”.من جهة أخرى، تعرض عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة ومقرها البيضاء، للمنع من السفر أول أمس، لثاني مرة في ظرف أسبوع، عبر مطار الأبرق شرقي البلاد، حيث كان متوجها إلى مالطا، ولم تعلن الحكومة بشكل رسمي عن تفاصيل الحادث، فيما قالت مصادر مقربة إن مجموعة مسلحة أجبرت الثني على النزول من الطائرة بعد صعوده ووفده المرافق له.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات