38serv
تشكلت إلى حد ما خارطة أبرز إصدارات أهم دور النشر العربية التي اعتادت على الحضور والمشاركة في موعد صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ 20، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى عدة أسابيع، كما يبدو أن المشاركة العربية تحمل مفاجآت ستشارك في صناعة الحدث الثقافي والفكري في الجزائر لمدة أسبوع.
يتصدّر المشهد العربي عمل جديد للروائي العالمي نجيب محفوظ صادر عن دار “الشروق” المصرية للنشر، يتضمن “أحلاما جديدة” غير منشورة له فى كتابه الأول “أحلام فترة النقاهة”. وأوضح أحد القائمين على دار الشروق المصرية لـ”الخبر”، أن هذا الإنتاج الأدبي الذي صدر لنجيب محفوظ بعد وفاته سنة 1911-2006 هو عبارة عن مجموعة قصص كتبها نجيب محفوظ وقد عثر عليها في بيته لم تطبع من قبل ومن المقرر أن تكون حاضرة في الجزائر.لا يمكن لأي روائي أو صحفي ومهتم بالساحة الثقافة والأدبية العربية والعالمية، أن يرسم خطواته إلى صالون الجزائر للكتاب، دون زيارة دار الشروق المصرية للنشر التي اعتادت أن تكون محطة فكرية وأدبية لجمهور الصالون الراغب في التعرف على الحركة الثقافة الأدبية والمصرية تحديدا “دار الشروق”، بالإضافة إلى الهيئة المصرية للكتاب وعدة دور نشر لبنانية، على غرار دار الساقي والفارابي والدار اللبنانية المصرية ودار الأدب، أعلنت مؤخرا عبر مواقعها الإلكترونية عن أحدث إصدارتها الأدبية.نجيب محفوظ أولا وثانيا.. وأخيراوبلا شك، فإن الحدث الأدبي سيكون مع نجيب محفوظ الذي توّج أيضا بإصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب لعنوان جديد “نجيب محفوظ إن حكى.. ثرثرة محفوظية” للكاتب يوسف القعيد، بمناسبة ذكرى وفاة الأديب العالمى. ويقول القعيد عن محفوظ في مقدمة كتابه، أن نجيب محفوظ، هذه القامة الأدبية، ظلت تتميز بالتواضع ويرفض اللقاءات إلا في الأماكن العامة كالمقاهى والكازينوهات المتمركزة أساسا وسط البلد.وعن الكتاب الذي أصدرته دار الشروق لنجيب محفوظ، فهو هدية من ابنة الأديب الراحل إلى دار الشروق، وهو يعتبر حسب النقاد “فتحا جديدا في عالم الأدب”، متمّما للجزء الثانى من “أحلام فترة النقاهة” من خلال أكثر من 250 حلم.لبنان .. عن الجنس والإرهاببالنسبة لدار الساقي، فهي على عهد الترجمة العالمية منذ تأسيسها سنة 1979 في العاصمة البريطانية لندن بصفتها أول دار نشر عربية في إنجلترا، وتحرص على تقريب القارئ العربي من الأدب العالمي، لهذا ليست مفاجأة أن نجد في رفوف “دار الساقي للنشر” ترجمات جديدة لروايات عالمية، كالترجمة العربية لرواية “آحاد أغسطس” للروائي الفرنسي باتريك موديانو، رواية “الخوف لتشارلي هيغسون، بالإضافة إلى الطبعة الثالثة لكتاب الدولة الإسلامية للصحفي عبد الباري عطوان الذي صدرت له أيضا عن نفس الدار الطبعة الرابعة لكتاب “وطن من كلمات”، بالإضافة إلى أعمال الأديب الأرجنتيني ألبرتو مانغويل الذي اشتهر بالكتابة في علم الخيال، حيث صدرت الترجمة العربية الجديدة “يوميات القراءة” للمترجم أديب الخوري، ويحمل الكتاب انطباعات عن السفر، عن الأصدقاء، عن الأحداث العامة والخاصة، مستخلصة كلها عبر قراءاته، من “دون كيشوت” إلى “جزيرة الدكتور مورو” إلى “كيم” يقودنا مانغويل في مغامرة ساحرة في الأدب وفي الحياة، ويبرهن لنا كيف أنهما وبكل ما تعني العبارة، غير قابلين للانفصال بالنسبة لقارئ شغوف، بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيبة دار الساقي تحمل معها ترجمة رواية “عودة” لألبرتو مانغويل التي صدرت له عام 2005 ويعاد ترجمتها إلى اللغة العربية لأول مرة.الجوائز الأدبية.. والتاريخكما نجد في جديد الدار، الطبعة الثانية لرواية “حجر الصبر” للكاتب الأفغاني عتيق رحيمي الحائزة على جائزة “غونغور” عام 2008 التي يختزل فيها الروائي الأفغاني مأساة بلاده، إضافة لروايته الجديدة “ملعون دوستويفسكي” الصادرة عن دار “دال” ورواية الأديب الجزائري الحبيب السائح “كولونيل الزبربر” وأعمال عبده خال “نباح” و”الأوغاد يضحكون”، “ليس هناك ما يبهج”، “الأيام لا تخبئ أحد”، وأيضا كتاب في التاريخ بعنوان “بغداد سيرة مدينة” للروائي نجم الوالي الذي حازت روايته “بغداد مالبورو” على جائزة برونو كرايسكي العالمية للكتاب لعام 2014.كما تعود المفكرة والأديبة المثيرة للجدل، نوال السعداوي، إلى عالم الطباعة من أبواب الطفولة عبر رواية “مذكرات طفلة” التي صدرت لها هذا العام، هذا العمل الذي يحمل عنوانه نكهة العمل الأدبي الأول لنوال السعداوي الذي صدر لها سنة 1960 بعنوان “مذكرات طبيبة” من المتوقع أن يحدث ضجة هو الآخر، من خلال الأسئلة الوجودية التي تطرحها نوال السعداوي بين المحرم والتمرد وتعرية المقدسات في حياة البشرية، وهنا نلتقي أيضا بأعمال تتحدث عن “الجنس في العالم العربي” من إعداد سمير خلف، بينما يقوم الباحث عبد الله العلمي بتعرية المجتمع السعودي الذكوري، من خلال دراسة اجتماعية بعنوان “امرأة خارجة عن الأعراف، المرأة السعودية واقع وتحديات”.كما يتوقع أن تحضر دار الساقي بروايات عربية وعالمية جديدة، في حال الانتهاء من طباعتها، على غرار رواية الأديب السوداني أمير تاج السر “منتج الساحرات” ورواية سلجوق ألتون“أغنيات لم تعلمني إياها أمي”.وفي بيروت دائما، التي لا تزال قبلة الأدب والفكر، محطة تستهوي شوارعها الروائيين الكبار، من أحلام مستغانمي، نزار قباني وغيرهم، حيث نعرّج على دار منشورات دار “الفارابي” التي تعدّ واحدة من أهم دور النشر التي تحرص على أن تحجز لها مكانا في الجزائر، خصوصا بأعمال روائية وأدبية، حيث تراهن دار “الفارابي” هذا العام على رواية “المضلّلون- رحلة داخل عقل إرهابي” التي يصطحبنا فيها الكاتب دريد عودة في رحلة داخل عقل الانتحاري أحمد الذي سينال فيما بعد لقب “أبو قتادة” ورواية “جرح من الذاكرة” للدكتور السوري مصطفى عبد الفتاح الذي يتصفح رحلة الموت العبثي في الأوطان العربية، ورواية “سأشرب قهوتي في البرازيل” لسلمى حداد، ورواية “هذا هو قدري” لنورا مرعي و«سلطان الرغبة في ديكتاتورية الممنوع” لجمانة عيسى، بالإضافة إلى روايات الكاتب البرازيلي جورج أمادو الذي نشرت أعماله في 52 دولة وترجمت إلى 48 لغة ولهجة، اقتبست رواياته في أفلام سينمائية، مسرحيات ومسلسلات، كما أصدرت دار “الفارابي” رواية للروائي الفرنسي إيريك ايمانويل شميت بعنوان “أوليس البغدادي”، يحكي فيها الكاتب قصة سعد العراقي الذي تقوده أوضاع الفوضى في بلاده إلى الهجرة إلى أوروبا.روايات عمرها أزيد من قرن تستحق الترجمةبينما يحمل جديد الدار اللبنانية المصرية رواية “أبناء النيل” للكتاب البريطاني الراحل صاحب الأسلوب الشعري محمد مارمادوك بكتال التي صدرت له عام 1902 وأعاد ترجمتها إلى العربية سمير محفوظ بشير، بعد أزيد من قرن من الزمن لينقل بانوراما متعددة المشاهد والأحداث، من أحداث تاريخية تعود إلى ما قبل الاحتلال الإنجليزي لمصر، وتخوص روايات الدار اللبنانية المصرية الحديثة مجددا في التاريخ، حيث تتناول رواية (الأزبكية) لناصر عراق فترة زمنية بالغة الخطورة والعجب في تاريخ مصر الحديث، تبدأ هذه الفترة منذ وصول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون إلى مصر عام 1798 وحتى لما بعد وصول محمد علي باشا إلى السلطة بستة أشهر، أي في نوفمبر 1805. وتعرّج دار الأدب اللبنانية هذا العام إلى الماركسية والدين والاستشراق في كتاب جديد لجلبير الأشقر، وتضع اللمسة الجديدة لرواية الأديب الجزائري واسيني الأعرج “سيدة المقام”، رواية “وقف التنفيذ” لجان بول سارتر، ترجمة د.سهيل ادريس، التي سيصدر لها أيضا ترجمة رواية الياباني ياسوناري كاواباتا “حزن وجمال”، كما تعطي دار الأدب القارئ العربي فرصة للتعرف على إبداعات الروائية التركية ليف شافاك التي تعد من أهم ممثلي الرواية التركية الحديثة، إلى جانب ياشار كمال وأورهان باموك ونديم غورسيل، وقد دخلت دائرة الأضواء منذ رواية “لقيطة استانبول” التي أدت إلى محاكمتها بتهمة سبّ الهوية التركية، حيث تقدّم الدار رواية “الفتى المتيم والمعلم” من ترجمة لمحمود درويش التي تحكي قصة الفتى الهندي جهان في قصر توب كابي بإسطنبول ليتعرف على ابنة السلطان، وتتغير حياته مع تلك الصدفة المميزة. رواية أغانيات للروائي اللبناني سامي معروف الذي يقدّم حكاية المأساة المزمنة في شرقنا الجريح والهندسة الكونية المتوحّشة التي يوحيها الكبار، ويضع مخطّطاتها الصغار، وتنفّذها الأمم الضعيفة المغلوبة على أمرها، كما نجد في جناح دار الأدب رواية “برتقال مر” للروائية اللبنانية بسمة الخطيب ورواية “عشاق نجمة” للفلسطينية سلوى البنا” وراوية “بوابات أرض العدم” للسورية سمر يزبك وراوية “سدوم” للمغربي عبد الحميد شوقي الذي يطرح في عمله الجديد مسألة الهويّة الممزّقة والبؤس المغربيّ وتفشي ظاهرة الدعارة في المغرب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات