المقدسيون يتعرضون للتنكيل ومنع الوصول إلى باحات الأقصى

ما الذي حدث صباح اليوم (أمس) في المسجد الأقصى المبارك؟ قوات الاحتلال حولت المسجد إلى ساحة حرب، بعد اقتحامه ومحاصرتها المرابطين فيه خلال الأيام الماضية. المقدسيون يتعرضون للتنكيل ومنع الوصول إلى باحات الأقصى، إضافة إلى طرد المصلين من المسجد منذ ساعات الفجر وحتى الظهيرة لإفساح المجال أمام اقتحام المستوطنين، وكل يوم تنسحب قوات الاحتلال وقت الظهر بعد تنفيذها الاقتحام الكبير.على ماذا يرسم الاحتلال نيته في المسجد الأقصى في ظل الاقتحامات اليومية له؟ الاحتلال يعمل على تكريس التقسيم الزماني للمسجد عبر تصعيد الاقتحامات واستخدام معدات ثقيلة، وإن تمرير التقسيم الزماني للمسجد الأقصى سيجعل أمر تقسيمه مكانيا قاب قوسين أو أدنى، لذا عملت قوات الاحتلال على إبعاد جميع حراس المسجد وموظفي الأوقاف والسياح والمصلين من ساحة المسجد القبلي، فيما يبدو تمهيداً لتنفيذ أمر خطير بعيداً عن عدسات الكاميرات.أي أنه فرض التقسيم بمنطق العنف؟ ما جرى أمس وقبله من اقتحام عنيف للأقصى يدلل على جدّية الاحتلال في تقسيم الأقصى، وإن استخدام الاحتلال للمعدات الثقيلة والمتاريس الحديدية لمواجهة المرابطين في المسجد، يستدعي هبّة شعبية ورسمية لمساندة المرابطين ووقف مخطط التقسيم الزماني، وندعو الفلسطينيين والجميع إلى مواجهة اقتحامات الأقصى بكل قوة.