38serv
قالت الفنانة بيونة إن مروجي الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذين تحدثوا عن وفاتها: “اللّه يهديكم”، وأضافت، في اتصال مع “الخبر”، أن هذه الشائعات تسببت في قلق كبير لأهلها وأصدقائها وأحبتها، وأوضحت قائلة: “أنا بخير والحمد للّه.. ليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها البعض بترويج شائعات غير إنسانية مثل هذه”، مشيرة إلى أنها لا تزال “تتمنى العودة إلى أرض الوطن”، لأنها تحمل مشاعر المهاجرة “المقسومة في الغربة بين اثنين”.كشفت بيونة التي تقيم في فرنسا منذ 18 سنة أنها تحضّر حاليا لعرض مسرحي يتناول الحب والمشاعر، وذلك بعد أن فرغت مؤخرا من تصوير فيلم روائي طويل تم تصويره في اليونان من إنتاج ميشال غافراس وإخراج المخرجة ريحانة التي تقدم أول تجربة سينمائية طويلة، وتحفظت بيونة عن الكشف عن مزيد التفاصيل حول الفيلم، لكنها أشارت أنه حاليا في مرحلة المونتاج وسيتم عرضه العام القادم.وأبت بيونة إلا أن توجه رسالة خاصة إلى جمهورها عبر “الخبر”، حيث قالت: “لقد اشتقت إليكم، أدعوكم للحفاظ على الجزائر لأنها بلد جميل يحسدها الغرب عليها، صحيح ينقص الاهتمام بالنظافة وبقطاع الثقافة إلا أن خيرات البلاد كثيرة”، ورغم أنها شددت على وصف تجربتها في الغربة بـ«الجيدة والناجحة” من خلال الجوائز والاحتفال الذي حظيت به في فرنسا، إلا أنها قالت: “الغربة صعبة، ولم يدفعني للسفر إلى فرنسا إلا نقص الاهتمام في الجزائر بقطاع الثقافة”، وتساءلت: “أين قاعات السينما؟ أين المسارح؟ حتى التلفزيون الجزائري أصبح كئيبا”، فعلى حد قولها فإن التلفزيون الجزائري يعاني أسوأ حالاته، كما قالت: “لقد هجر الناس التلفزيون الجزائري، لم يعد يشاهده أحد، وللأسف رحيل رواد الفن زاد من الأزمة”، حيث تحسرت أيضا على زملائها في الساحة الفنية الذين خصتهم بالذكر قائلة: “لقد رحل سيد علي كويرات، رحلت فتيحة بربار، بن عمر بختي لقد ماتوا بـ«القنطة” حزنا على واقع الفن في الجزائر”.وعندما سألنها كيف ترى الوزير الجديد للثقافة في الجزائر وإلى أي مدى هي متفائلة قالت: “من هو الوزير الجديد؟”، حيث بدت بيونة شبه مغيبة على التغييرات الحكومية الأخيرة التي أتت بالوزير عز الدين ميهوبي على رأس قطاع الثقافة، ولكنها تمت له التوفيق بعد أن علمت بأن ميهوبي كان وزيرا لقطاع الاتصال ومديرا للإذاعة قبل نحو خمس عشرة سنة، كما قالت بيونة: “تلك الفترة كانت جيدة مقارنة بالآن، وهذا ما قد يجعلني متفائلة”.وبخصوص مشاريعها المستقبلية خلال شهر رمضان قالت إنها لم تتلق إلى غاية الآن أي طلب من قِبل المخرج جعفر قاسم الذي “تحب العمل معه”، وطالبت الدولة بدعمه، كما أوضحت أن تجربتها مع “ناس ملاح سيتي” في تونس كانت جيدة ومهمة.يذكر أنه سادت حالة من القلق والأرق بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار شائعة رحيل الفنانة “بيونة”، كما يبدو أن أعداء الفن أردوا أو “تمنوا” التخلص من مشوارها الفني الذي بدأت فيه سنة 1973 بفيلم “الدار الكبيرة” عن عمر 17 سنة للمخرج مصطفى بديع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات