الإعـلان عــن جائـزة الأمـــير عبـــد القادر للتعايــــش بين الأديان وحوار الحضارات

38serv

+ -

أثنى جل المتدخلين في فعاليات ملتقى الاحتفال بالذكرى المائوية للشيخ العلاوي، الذي احتضنته دار اليونسكو بباريس تحت عنوان “الإسلام الروحي والتحديات المعاصرة”، على نجاح اللقاء الذي عرف مشاركة مميزة وحضورا منقطعي النظير بمشاركة أزيد من 1300 شخص قدموا من مختلف أرجاء العالم، جمعت بينهم المنظمة الدولية الصوفية العلاوية “آيسا” بباريس والشيخ خالد بن تونس من أجل مناقشة محور “التعايش معا” و”السلم والسلام والإسلام” بالاستلهام بالشيخ العلاوي أحمد ابن مصطفى العلاوي (1869- 1934). تعد هذه الشخصية مدرسة للتسامح ونشر السلم والسلام في العالم في القرن العشرين، وهو ما أقرته الندوة الـ37 لليونسكو في نوفمبر 2013، حيث خلصت إلى الإعلان عن احتضان الاحتفال بالذكرى الـ100 للشيخ العلاوي كرسالة للعالم تذكر بأن من بين أولويات الطريقة الصوفية العلاوية المؤسسة من قبل الشيخ العلاوي إلى اليوم تشجيع الحوار الداخلي بين الديانات.وتخللت المؤتمر عدة مداخلات لدكاترة وشخصيات سامية عالمية ووزراء سابقين معروفين على الساحة الفرنسية والأوروبية، إلى جانب شيوخ من مختلف الطرق الصوفية المنتشرة عبر العالم كالقادرية والشاذولية والنقشبندية وغيرها، على رأسهم المنسق الروحي والعالمي للزوايا العلاوية الشيخ خالد بن تونس الذي كان مرفوقا برئيسة مصلحة الحوار الداخلي مابين الثقافات باليونسكو ثآن بليندا بريسث، وغيرها من الشخصيات.ولقد رأى بعض الذين استجوبتهم “الخبر” من المسلمين وغير المسلمين، منهم الشيخ القادري الدكتور حسن محي الدين القادم من الباكستان وابنة رئيس اندونيسيا وكذا الإسلامولوجي الدكتور إريك جوفروا ومؤسس “ميديا بارت” إدوي بلينير، أن الملتقى حقق نجاحا باهرا أذهل كل الحضور مجمعين على أن الرسالة قد وصلت، خاصة أنه تم رفع صوت الإسلام الروحي بالفكر التصوفي، كما قالت الأندونيسية الدكتورة إينز وحيد إنه يكفي أن تسمع التهاليل والصلوات على النبي صلى اللّه عليه وسلم داخل مبنى عريق بقلب باريس كاليونسكو.ولم يقتصر الملتقى على المداخلات حيث تم كذلك تنظيم موائد مستديرة حول عدة مواضيع على رأسها التصوف والإنسانية والعيش والتعايش معا، بالإضافة إلى إقامة معارض سلطت الضوء على مدرسة التسامح والتعايش للشيخ أحمد ابن مصطفى العلاوي في القرن العشرين، وعن مسيرة “الأمير عبد القادر الرجل المصير والرسالة”.وكان الشيخ خالد بن تونس أعلن من منبر اليونسكو عن إطلاق المنظمة الدولية العلاوية “عيسى” بباريس مسابقة جائزة “الأمير عبد القادر العالمية” يشارك فيها كل من ساهم بأي بادرة نحو العيش والتعايش معا عبر أقطار العالم، وهي الجائزة التي ستسلم يوم 25 نوفمبر القادم تحت شجرة مبايعة الأمير عبد القادر بمعسكر بالتنسيق مع شبكة جوائز الامتياز للبحر الأبيض المتوسط (ميد21)، وهي المبادرة التي استحسنها وزير الشؤون الدينية، الدكتور محمد عيسى، الذي تابع فعاليات الملتقى رفقة سفير الجزائر بباريس عمار بن جمعة.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات