خسر نادي مولودية الجزائر فرصة الاستثمار في منافسة كأس “الكاف” معنويا، حين خرج من الدور التمهيدي أمام نادي الساحل من النيجر، وهو منافس مغمور زاد من وضعية العميد تعقيدا، بعدما نجح في إزاحته دون عناء من مسابقة كأس “الكاف”، ليصبح نادي مولودية الجزائر الفريق الوحيد الذي غادر المنافسة القارية.فخروج عميد الأندية الجزائرية من منافسة كأس “الكاف” وهو يجرّ أذيال الخيبة، دون أن يتمكّن حتى من تسجيل هدف الشرف أمام تشكيلة نيجرية متواضعة، يعتبر مؤشّرا قويا على اتجاه الفريق بخطى ثابتة نحو الرابطة المحترفة الثانية، كون المدرّب البرتغالي أرثور جورج لم ينجح في إعادة الفريق إلى السكّة، وظهر واضحا بأن إدارة النادي التي اقترحتها سوناطراك بدت عاجزة عن تحقيق الوثبة البسيكولوجية، رغم إبعاد حاج طالب وتعويضه برايسي والاحتفاظ بحاج أحمد. مولودية الجزائر التي تسير من سيئ إلى أسوأ، تعيش أزمة نتائج وأزمة مسيرين أيضا، بدليل أن مسؤولي عميد الأندية الجزائرية الذين اشتكوا سوء استقبال نادي الساحل النيجري لعدم الحجز لهم في الفندق قبل وصولهم، يجهلون بأن “الكاف” قامت بتغيير قوانينها بشأن طريقة تعامل الأندية فيما بينها خلال منافسة كأس “الكاف” وحتى رابطة أبطال إفريقيا.وتنص المادة المتعلّقة بالجانب التنظيمي لمباريات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وفي الخامسة عشرة بأن الفريق الضيف مسؤول على تنظيم إقامته، حين يتنقل إلى بلد الفريق المنافس لإجراء مقابلته، وهي النقطة التي غفل عنها مسيرو العميد حين اتهموا نظراءهم من نادي الساحل النيجري بعدم التكفل بهم في مباراة الإياب بالعاصمة نيامي في الدور التمهيدي لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.وسبق لمسؤولي العميد عدم إشعار “الفاف” خلال اليوم الأخير من غلق نظام “التياماس” بأن ثمة لاعبا أجنبيا (البرازيلي روبرسون)، معني بالتأهيل، حيث اقتصر إشعار المولودية على اللاّعب الكامروني ماندوڤا، في وقت تحوم شكوك حول صحة وثيقة روبرسون التي تؤكد بأنه حمل ألوان المنتخب البرازيلي خلال الفئات الشبانية.كما أن تعرّض العميد إلى سرقة مبلغ مالي من الأورو ومن العملة الجزائرية قبل التنقل إلى نيامي النيجرية في مقر الفريق بحيدرة طرح عدة استفهامات حول طريقة تعامل إدارة من حجم العميد ماليا، وكلها مؤشرات توحي بأن الأمر يتعلق بأزمة مسيرين في العميد، قبل أن يكون أزمة نتائج، وجعلت عديد الأنصار يحنّون لعهد عمر غريب الذي قاد، حسبهم، الفريق إلى تحقيق أفضل النتائج بإمكانات تقل بكثير عن إمكانات سوناطراك، فضلا على أن غريب كان حريصا على احترام الإجراءات التنظيمية والقانونية، خاصة فيما تعلق بالمنافسة القارية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات