38serv
أضحى يسعد ربراب، رجل الأعمال ورئيس مجمع “سيفيتال”، منذ سنوات، وفي الأيام الأخيرة على وجه الخصوص، محط اهتمام الإعلام المحلي والدولي، فالرجل الذي بدأ حياته المهنية محاسبا ارتقى سريعا في سلم الأعمال ليتحول إلى أحد أكبر أصحاب الثروات في القارة الإفريقية، حسب تصنيف مجلة “فوربيس”. ولم يتوقف طموح رجل الأعمال الجزائري في نطاق التراب الوطني، بل تعداه إلى أهم القارات، بداية بأوروبا، حيث احترف ربراب في إنقاذ مؤسسات آيلة للإفلاس أولها شركة “أوكسو” للأثاث و«فاغور برانت” في مجال التجهيزات الكهرومنزلية، وأخيرا شركة “لوشيني” الإيطالية للحديد والصلب. يسعد ربراب من مواليد 27 ماي 1944 بمنطقة ثاغمونت عزوز، إحدى القرى الواقعة ببلدية أيت محمود بدايرة بني دوالة ولاية تيزي وزوو، وهي إحدى أهم القرى على التلال بين سهول تيزي وزو وواضية. نشأ وسط أسرة متواضعة، وتدرج في دراسته ملتحقا بالتعليم المهني ومتخصصا في المحاسبة والقانون التجاري. بدأ النشاط في أشغال حرة، كان أهمها توظيف ظرفي في مؤسسة “يونيليفر” في مصنع لمواد التنظيف بالرغاية، لكنه سرعان ما تخلى عنه ليقوم عام 1968 بإنشاء مشروعه الحر الأول، وتمثل في فتح مكتب خبير محاسبة، بعد أن عمل في 1964 محاسبا لدى شركة “آغفا كولور” بديدوش مراد بالعاصمة.ويقول ربراب في معرض حديثه عن أول تجربة له “كنت أطمح إلى تحسين وضعيني المالية، ولم يكن ذلك بالأمر البديهي أول الأمر، بدأت بإجمالي مداخيل قدرت بـ1200 دينار شهريا، وكنت أدفع إيجارا شهريا بـ130 دينار ولكن كنت أعمد على تحسين دخلي، وأذكر أنني كنت في نهاية 1969 أحقق مبلغ 10 آلاف دينار في الشهر”. بعدها ازداد طموح ربراب وقرر في سنة 1974 تكليف صهره بتولي شؤون ديوان المحاسبة ليخوض هو غمار عالم الصناعة.بداية المغامرة في مجال الأعمالفي بداية سنوات السبعينيات، بدأ حس الشاب ربراب يتجه إلى الأعمال؛ حينها، يقول هذا الأخير، إن أحد زبائنه تقدم له بمقترح لشراء حصصه في إحدى الشركات المتخصصة في البناء بالخرسانة الحديدية أو المعدنية، كانت هذه المغامرة التي وضع فيها الشاب ما اقتصده من مال أول خطوة له في عالم سيفتح له آفاق واسعة ويحوّله إلى أحد أهم رجال الأعمال في البلاد بعد عدة سنوات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات