38serv
أعلن البرلمان الإفريقي دعمه لموقف الاتحاد الإفريقي في قضية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، داعيًا إلى ضرورة الرجوع إلى قرار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي 489 المؤرخ في مارس 2015، والذي يعبر عن انشغاله ودعمه للشعب الصحراوي، ويدعو إلى “تسوية عادلة وسريعة لهذه المعضلة المستعصية التي طال أمدها”. في الوقت الذي أعرب البرلمان الإفريقي أمس عن قلقه إزاء وضعية حقوق الإنسان في الإقليم، وذلك خلال عرض تقرير لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالبرلمان الإفريقي عن “السلم والأمن في إفريقيا”، جدّد تأكيد دعمه للاتحاد الإفريقي المرحب بأيّ حل يعيد السلم والأمن للشعب الصحراوي، ويمكّنه من تحديد تاريخ للاستفتاء ويعطيه الحق في تقرير مصيره.وقالت سويلمة بيروك، نائب رئيس البرلمان الإفريقي، إن عدم الاستقرار في القارة الإفريقية سببه الفساد والتدخل الأجنبي واختفاء التنمية بشكل كبير في العديد من الدول الإفريقية، مردفة “الأوضاع في الجمهورية الصحراوية مأساوية، وحلها يكون بالإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.على صعيد متصل، أكد البرلمان الإفريقي أن وضع السلم والأمن في إفريقيا لا يزال مأساويًا رغم الجهود المبذولة على مختلف المستويات، في مواجهة النزاعات الأكثر دموية داخل الدولة الواحدة، ودعا إلى وضع آليات للحد من النزاع في القارة الإفريقية ووضع أجهزة إنذار مبكرة للحد من النزاعات، وأضاف “أن يستفيد الاتحاد الإفريقي من إمكانيات الأمم المتحدة في الحد من النزاعات في القارة الإفريقية”.كما أبرز رئيس البرلمان الإفريقي روجي انكودو دانغ أن النزاعات والحروب في القارة الإفريقية تؤدي إلى تمزيق وحدتها وخلق عقبات أمام جهود الدعم وتعزيز التعاون الإفريقي والتجاري داخل القارة الإفريقية.على صعيد متصل، أبان الأمين دفع الله قسم السيد، رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالبرلمان الإفريقي، أنه “مادام السلم والأمن هما الشرطين الضروريين لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة، فإن اللجنة تحث الأفارقة على انتهاج مبدأ الحوار السلمي لتسوية الخلافات”.كما تضمن التقرير الإشارة إلى أن الأزمة الليبية أضحت تشكل مصدر خطر لزعزعة الاستقرار في كل المنطقة، سواء تعلق الأمر بتنظيم داعش أو الحركة الكبيرة للأسلحة دون مراقبة، في ظل تواجد حكومتين وبرلمانين، وخطر سيطرة الجماعات المتطرفة وكذا الهجرة السرية، مشيرًا إلى أنه ومنذ بداية المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، تم تسجيل بعض التطورات الإيجابية، لكن الوضع الأمني لا يزال باستمرار محل انشغال كبير.وتمّ التطرق إلى ممارسات بوكو حرام وأثرها على الشعوب الإفريقية ومستقبلها، ودور بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وحالات النزاع في جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينافاسو.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات