فلسطـــــــــين تـــنتفض مــــن رفــــح إلى الناقـــــورة

38serv

+ -

انتفضت فلسطين ضد المحتل الصهيوني، وانخرط شبابها، أمس، في مدن الضفة المحتلة وقطاع غزة، في مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط تعزيزات إسرائيلية كبيرة، واستشهد عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما استمرت العمليات التي تنوعت بين طعن ودهس ضد المستوطنين، فيما تحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية. استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب العشرات، أمس، في أعنف مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في غالبية نقاط التماس في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة.وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لـ«الخبر”، إن شادي حسام دولة وأحمد الهرباوي ارتقيا في مواجهات عنيفة اندلعت شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة. وأضاف: “فيما نقلت عن الطواقم الطبية ما يزيد عن عشرين جراء إصابتهم بجراح مختلفة، بينهم إصابتان خطيرتان في الرأس والبطن خلال مواجهات “ناحل عوز” شرقي غزة التي لا تزال مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.وأصيب شابان آخران بإطلاق نار كثيف من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي صوب مسيرة عفوية قرب حدود حي الفراحين، شرقي عبسان، شرقي محافظة خانيونس، جنوبي القطاع. كما أصيب الزميل الصحفي “متين كايا” مصور وكالة الأناضول في قطاع غزة برصاص الاحتلال خلال المواجهات.وفي مدينة القدس، أغلقت قوات الاحتلال طرقا عدة، إضافة للحواجز العسكرية في جميع أنحاء المدينة، مع تعزيز حشودات عسكرية “إسرائيلية” في مناطق المواجهات على حاجز قلنديا شمالي القدس، واستخدم الاحتلال الرصاص الحي بكثافة. وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة، قال شهود لـ«الخبر” إن عددا من المصابين نقلوا عبر مركبات إسعاف في المدخل الشمالي، فيما أصيب آخرون بالمطاط والاختناق في مواجهات بباب الزاوية، ومفترق طارق بن زياد جنوبا.وأكدت مصادر ببلدة بيت أمر شمالا، إصابة العشرات بالاختناق في مواجهات مستمرة مع جيش الاحتلال الذي لا يزال يطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت على الشبان العزل.وفي السياق، أكد زملاء صحفيون لـ«الخبر” أن مواجهات عنيفة اندلعت على المدخل الشرقي الرئيس لبلدة نعلين، شرقي رام الله، وأشاروا نقلا عن شهود عيان أن جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي صوب الشبان المشاركين في المسيرة التي تجمعت على مدخل البلدة، وأكدوا أن الاحتلال يدفع بتعزيزات كبيرة في المكان.كما توجه مئات الشبان إلى محيط مستوطنة “بيت آيل” عقب تشييع جثمان الشهيد مهند الحلبي، الذي ارتقى خلال عملية طعن قبل أيام، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال هناك.فيما اندلعت مواجهات عنيفة على حاجز حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة، وأصيب عدد من الشبان في مواجهات مع الاحتلال على مدخل بيت لحم الشمالي.كما اندلعت مواجهات مع الاحتلال في محيط مسجد بن رباح شمالي بيت لحم، حيث يقوم الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة فيما يردون بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي صوبهم.وقال شهود عيان إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح في أعقاب اندلاع المواجهات، فيما رد جنود الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقاموا بقمع المسيرة بعنف؛ حيث أعلن عن وجود عدة إصابات في اللحظات الأولى من اندلاع المواجهات وتم نقلها إلى مستشفيي الميزان والأهلي. واندلعت مواجهات عنيفة مع الاحتلال في طولكرم بعد انسحاب أجهزة السلطة الفلسطينية وتمكن الشبان من الوصول إلى نقاط الاحتكاك.ووقعت منذ ساعات صباح أمس أربع عمليات طعن، الأولى بالقدس وأسفرت عن إصابة مستوطن بجراح واعتقال المنفذ، فيما وقعت الثانية على مدخل مستوطنة “كريات أربع” بالخليل وأصيب شرطي بجراح واستشهد المنفذ، وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الشاب حاول الاستيلاء على سلاح الجندي بعد طعنه، لكنه تعرض لإطلاق نار مباشر من الجنود، ما أدى إلى استشهاده على الفور، بينما قالت وسائل إعلامية عبرية إن فلسطينية حاولت طعن حارس لمحطة الحافلات المركزية بمدينة العفولة، ظهر أمس، دون إصابته بأذى، فيما أطلق عليها النار وأصابها بجراح متوسطة.وأصيب أربعة جنود إسرائيليين في مواجهات مع الفلسطينيين بمخيم العروب في الخليل وعلى حاجز قلنديا شمالي القدس.وفي غزة، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  اسماعيل هنية أن قطاع غزة لن يتخلى عن دوره الاستراتيجي في معركة القدس، رغم ما يتعرض له من مؤامرات، مشددا على أنها، غزة، على أهبة الاستعداد للمواجهة.وقال هنية، خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين، غربي مدينة غزة، إن غزة لن تتوانى أن تكون في المكان والزمان المناسبين دوما، دعما وإسنادا للضفة الغربية والقدس المحتلتين، مشيرا إلى أن موروثها وتجربتها وعطاءها سيظل ذخرا استراتيجيا للأقصى والقدس.وأشار إلى أن الضفة والقدس المحتلتين الآن في حالة انتفاضة حقيقية، لأن “هذا العدو اعتقد أن البيئة مواتية لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس وهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم”.واستطرد قائلا: “الانتفاضة الطريق الأوحد نحو التحرير بعد الضياع في طريق المفاوضات التي ولدت التيه والخلاف الداخلي.. لأن خلافنا ليس على سلطة إنما اختلاف برامج ومناهج بمسارات التحرير.                                  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات