"عار أن نتضامن في بلد مسلم مع لاعب تناول مواد محظورة"

 صرّح رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، أمس، في تصريح لـ “الخبر”، أن المؤسف في حالة لاعب اتحاد العاصمة يوسف بلايلي المقصى لمدة أربع سنوات، هو أنه وصل به الأمر لتجاوز تناول مواد منشطة، إلى تعاطي مواد محظورة خطيرة يمنعها القانون.محفوظ قرباج أضاف بالقول “الإنسان حقيقة يخجل من الخوض في مثل هذه الأمور، فمن العيب وغير المعقول أن تمتد هذه الظاهرة الممنوعة من المواطن البسيط إلى لاعبي كرة القدم”.وأظهر محدثنا استياءه من حملة التضامن التي لقيها يوسف بلايلي بعد ثبوت تناوله المحظورات ومعاقبته من طرف “الكاف” سابقا: “فكيف نتضامن مع هؤلاء اللاعبين، وعار وعيب أن يحدث هذا في بلد مسلم، فالتضامن يجب أن يكون مع الشخص المظلوم، وليس مع الظالم”.وشدّد قرباج على أن هذه التصرفات لا تظهر سوى في الجزائر، بينما في أوروبا لا يتم، حسبه، التسامح أبدا مع هذه التجاوزات: “فمثلا نادي تشلسي الانجليزي، هو الذي سبق له وأن كشف عن تعاطي لاعبه الروماني سابقا أدريان موتو لمواد محظورة، وطالب بتسليط أقسى العقوبات عليه”.وبخصوص ما أثير حول اكتشاف خمس حالات في بطولتنا الوطنية لتعاطي المنشطات، فقد نفى المتحدث هذا الأمر، وأكد بأنه إلى غاية أمس لا توجد سوى حالتي بلايلي لاعب اتحاد العاصمة، وبوسعيد لاعب أمل الأربعاء.وأكد رئيس الرابطة بأنه من الأخلاق أن يتابع أطباء الأندية لاعبيهم، ويراقبون الأدوية التي يتناولونها حتى لا يقعوا في المحظور، مشددا على أنه من العار أن نتحدث في بلد مسلم حول ظاهرة تناول المحظورات، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالرياضيين. وأوضح قرباج بأن رابطته لا تملك سوى التنديد بهذه الظاهرة، مع تشديد الرقابة والمتابعة الصارمة لهذا الأمر: “فلسنا شرطة حتى نضع حدا لهذه الظاهرة”، موضحا بأن هناك لجنة طبية تابعة لهيأته هي المخولة بمتابعة هذه القضايا.وعن موعد الملتقى الذي ستنظمه الاتحادية، والمخصص لأطباء الأندية، على غرار ملتقى المدربين المنظم سابقا، فقد أشار قرباج إلى أن هذا الملتقى سيعقد قريبا، مؤكدا بأن موعده الرسمي سيحدد من طرف اللجنة الطبية، وينتظر أن يتم فتح ملف تعاطي المنشطات والمحظورات من طرف مختلف المشاركين في هذا الموعد، مع الخروج بتوصيات هامة للحد من تنامي هذه الظاهرة.