اللاعب المحلي لم ينتهز الفرصة

أجمع التقنيون الذين اتصلت بهم “الخبر”، أمس، لمعرفة آرائهم بعد الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني بملعب 5 جويلية، على أن المدرب الوطني كريستيان غوركوف مطالب بمراجعة حساباته قبل بداية تصفيات مونديال روسيا، مؤكدين أن اللاعب المحلي، الذي مثّله في التشكيلة الأساسية عبد الرحمان حشود، لم يستغل الفرصة التي أتيحت له لفرض وجوده. كما أجمع لخضر بلومي ونور الدين سعدي على ضرورة منح لاعب النجم الساحلي التونسي بغداد بونجاح مزيدا من الوقت للتعبير عن قدراته.اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي“حشود ضيّع الفرصة وبونجاح يستحق عناية أكثر” وصف لخضر بلومي الهزيمة التي مني بها الخضر أمام غينيا بالمنطقية “بالنظر إلى الأداء الشاحب وغير المقنع الذي ظهرت به العناصر الوطنية التي كانت غائبة في هذا اللقاء وعجزت عن تطبيق طريقة لعبنا، أمام منافس تفوق علينا بطريقة لعبه الجماعية واستغل المساحات التي تركها المدافعون”، وأضاف نجم منتخب الثمانينات بلومي، قائلا لـ “الخبر” “أعتقد أن هذه الهزيمة ستكون مفيدة وستجعل المدرب غوركوف يستفيق ويعيد النظر في بعض الأمور الفنية، وعدم المغامرة بإشراك لاعبين جدد منذ بداية اللقاء، كما حدث مع المغترب تاهرت الذي كان بحاجة إلى الانسجام مع المنتخب الوطني وطريقة لعبه، وكان من الأجدر إقحام بلقروي المتعود على المشاركة في تربصات المنتخب الوطني ويعرف الأجواء السائدة في لقاءات الخضر”. كما وصف اللاعب الدولي السابق أداء بعض المحترفين بالمتواضع، وأكد أن المدافع حشود ضيّع فرصة إثبات جدارته باللعب أساسيا مع الخضر “فقد ظهر تائها فوق الميدان ووجد صعوبة كبيرة في فرض الرقابة على المهاجم الذي سجل هدفي غينيا”. كما يرى بلومي أن المهاجم بغداد بونجاح كان يستحق اللعب لأكثر من 10 دقائق، قائلا: “بونجاح كان يستحق اللعب على الأقل شوطا واحدا ليتمكن المدرب الوطني من الوقوف على إمكانياته، بالنظر لأنه يبقى عنصرا مهما وهو هدّاف كأس الكونفدرالية الإفريقية مع فريقه النجم الساحلي التونسي ويستحق عناية أكثر من المدرب”.المدرب نور الدين سعدي“لم أفهم سبب تغيير عبيد” كشف مدرب مولودية العلمة، نور الدين سعدي، لـ“الخبر”، أن المنتخب الوطني دفع ثمن عدم احترام المنتخب الغيني “الذي لعب بطريقة ذكية واستغل الأخطاء الفردية التي ارتكبناها، خاصة على مستوى الرواق الأيمن الذي كان الشارع المفضل لصاحب الهدفين المسجلين في مرمى الحارس دوخة”.كما أوضح المدرب سعدي في تصريحه لـ”الخبر”، أن “الهدف المبكر الذي سجله سليماني جعل أشبال المدرب غوركوف يستهينون بالمنافس ويتفننون في تضييع الفرص، وهو ما جعل الغينيين يعودون بقوة وتمكنوا من تسجيل هدفين بسبب أخطاء دفاعية، وسط سذاجة الخط الخلفي، وحتى دوخة يتحمّل مسؤولية الهدف الأول”. وفي تعليقه على الأداء العام للعناصر الوطنية، كشف المدرب السابق للمنتخب الوطني أنه لم يفهم سبب تغيير اللاعب عبيد “الذي كان يؤدي دوره كما ينبغي، ولم أفهم سبب دخول بونجاح في الدقائق الأخيرة، مع أنه كان قادرا على تغيير مجريات اللقاء لو أقحم ما بين الشوطين”. وفيما يخص الظهور الأول للمدافع تاهرت وحشود، كشف سعدي أن الأول لم يقدم ما كان منتظرا منه، وبدا تائها فوق الميدان، وأعتقد أن بلقروي أحسن منه.. فيما لم يستغل حشود الفرصة التي منحها إياها المدرب الوطني، حيث أنه لم يقنع في الجهة اليمنى من الدفاع”. وختم نور الدين سعدي كلامه بالتأكيد على أن الخسارة في بعض الأحيان تبقى مفيدة لاستخلاص الدروس ومراجعة الحسابات حتى لا تتكرر الأخطاء نفسها في المباريات الرسمية.المدرب الوطني الأسبق جون ميشال كفالي“الهزيمة ذكرتني بسيناريو 2007 مع المنافس نفسه” صرح المدرب السابق للمنتخب الوطني، جون ميشال كفالي، أن المنتخب الغيني كان محظوظا أمام المنتخب الجزائري “لأنه سجل هدفين في وقت حساس، قبل أن يغلق كل المساحات، خاصة على مستوى الخط الخلفي. حتى أنه وصل به الأمر للعب بأحد عشرة لاعبا في منطقته، وهو ما سبب مشاكل كثيرة للاعبي المنتخب الجزائري”.وقال كفالي لـ “الخبر” في تقييمه لأداء العناصر الوطنية “لاعبو المنتخب الجزائري قدموا أداء متوسطا في المرحلة الأولى، إلا أنهم سيطروا بالطول والعرض على مجريات المباراة في الشوط الثاني، غير أنهم عجزوا عن الوصول إلى شباك المنتخب الغيني الذي يبقى محظوظ كلما يواجه المنتخب الجزائري في عقر داره، حيث أنه يحسن التفاوض، خاصة في ملعب 5 جويلية، وهذه المباراة ذكرتني بالمواجهة السابقة التي جمعتنا بالمنتخب نفسه في 2007، أين سيطرنا على مجريات اللعب بالطول والعرض، دون أن نتمكن من الفوز عليهم، وهو ما جعلنا نقصى من تصفيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2008، ومن الواجب على العناصر الوطنية العمل بجدية وتدارك النقائص المسجلة في هذه المباراة الودية التحضيرية قبل لعب اللقاءات الرسمية”.