38serv
شدد الروائي رشيد بوجدرة على ضرورة أن تكتب الرواية والأدب الجزائري باللغة العربية، التي تبقى حسبه “اللغة الأساسية للشعب الجزائري”. وقال خلال نزوله ضيفا على برنامج “الموعد الثقافي” على قناة “الخبر” كاي بي سي: “أكتب باللغتين الفرنسية والعربية ولا ألوم من يكتب باللغة الفرنسية ولكن يا حبذا أن نكتب جميعا باللغة العربية”.أكد رشيد بوجدرة أن معدل القراءة باللغة العربية أعلى بكثير في الجزائر من القارئ الذي يقتني الكتابات باللغة الفرنسية. وأشار صاحب رواية “الحلزون العنيد” أن أعماله التي تكتب باللغة العربية هي الأكثر مبيعا. مشيرا إلى أن روايته الموسومة بـ”ألف عام من الحنين” بيع منها 500 ألف نسخة في المشرق العربي بعد أن ترجمها مرزاق بقطاش إلى العربية، بينما وصلت حجم المبيعات في الجزائر للرواية ذاتها إلى 700 ألف نسخة، شأنها في ذلك شأن روايته الأولى التي كتبها باللغة العربية “ليلة امرأة أرق” التي حققت حسبه “أرقام مبيعات جد عالية”. وأوضح بوجدرة أن معدل المقروئية بشكل عام تراجع في الجزائر ولم يعد الروائي باستطاعته تجاوز حدود الـ10 آلاف نسخة في أحسن الأحوال. مشيرا إلى أن آخر أعماله الروائية “الربيع” وصلت إلى 15 ألف نسخة من المبيعات في باريس وهذا الرقم يصفه بوجدرة بـ«المحترم” في ظل أرقام مبيعات سوق الكتاب والرواية في الوقت الحالي الذي طغت عليه الأنترنات وانتشار النسخ الالكترونية.وكشف بوجدرة لـ«الخبر” عن مشروع الروائي القادم الذي سيتناول قصة حياة الفنان الفرنسي المستشرق “ألبير ماخكي”، “1875-1947” الذي عاش في الجزائر وتزوّج منها، وقال بوجدرة إن اختياره لهذا الموضوع يندرج ضمن الموضوع الأساسي الذي ظل يكتب عنه طيلة خمسين عاما وهو “الحياة” كما قال: “لقد كتبت في جميع المواضيع ولكن الموضوع الأساسي الذي تجتمع فيه رواياتي هو موضوع “الحياة”. وأكد بوجدرة وهو يحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما على الكتابة، أنه لم يتعرض يوما إلى “مقص” الرقيب” إلا مرة واحدة من طرف الناشر الراحل عيسى مسعودي الذي نصحه بمراجعة ما جاء في مجموعته الشعرية الأولى التي كتبها عام 1965 بعنوان “من أجل إغلاق نوافذ النوم” وتضمنت حسب وجهة نظر عيسى مسعودي، ما لا يمكن قراءته في الوسط العائلي، واختزل بوجدرة مسيرة الـخمسين سنة من الكتابة قائلا: “أنا منبهر.. أشعر بأنني بدأت الكتابة البارحة والكتابة تبقى معاناة”.ونفس الشئ تقريبا بالنسبة لباقي الجوائز الفرنسية والخليجية التي أعلن صراحة رفضها كما قال: “أرفض كل شيء من دول الخليج، هم يعرفونني وأنا أعرفهم”، وبهذا الشكل، فإنه لا توجد حظوظ للروائي الجزائري بوعلام صنصال في الفوز بجائزة “الغونكور” عكس ما يشاع، وقال بوجدرة “صنصال لن يتحصل على الغونكور”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات