38serv
نظرت محكمة الجنح بليون، نهار أمس، في قضية زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية لليمين المتطرف، مارين لوبان، التي مثلت لأول مرة أمام القضاء بسبب تصريحات كيفتها النيابة العامة بالتصريحات المحرضة على التمييز والعنف والكراهية تجاه مجموعة من الأشخاص على أساس معتقداتهم الدينية، وهي المحاكمة التي استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث سيبقى الملف في المداولة من أجل النطق بالحكم لاحقا في الأسابيع القادمة، إذ تصل عقوبة التهمة المتابعة بها زعيمة الحزب مارين لوبان إلى غاية عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 45 ألف أورو. حيثيات القضية تعود إلى سنة 2010 أثناء قيام زعيمة اليمين المتطرف بحملتها الانتخابية المبنية على أساس الخوف من المهاجرين والمسلمين وانتشار الإسلام في فرنسا، فقد قارنت آنذاك في خطاب لها صلاة المسلمين في الشارع بالاحتلال النازي، الأمر الذي أثار حفيظة مجموعة من الجمعيات المناهضة للعنصرية وأفعال الإسلاموفوبيا، على رأسها المرصد الوطني ضد الإسلاموفوبيا، إلى جانب الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، وكذا الرابطة الدولية ضد العنصرية، والأفعال المعادية للسامية.وحضرت مارين لوبان جلسة المحاكمة أمس، وأعربت لوسائل الإعلام عن تمسكها بتصريحاتها، متهمة بذلك وزيرة العدل والحكومة بجدولة قضيتها للمحاكمة ستة أسابيع قبل الانتخابات الجهوية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات