+ -

 ندّدت سفارة العراق في الجزائر، بما وصفته “المجزرة ضد الحضارة الإنسانية”، التي ارتكبت في حق الإرث الإنساني في متحف الموصل بالعراق، وجاء في بيان السفارة “إن العالم أجمع اهتز، وهو يرى همجية فئة إرهابية ضالة، تنهال على إرث حضاري إنساني عريق، يعود لآلاف السنين، دون حركة أبناء العراق، وما أبدعوه من منجزات”. وأضاف البيان “إن العراق الذي يأتمن على حماية آثار أولى الحضارات التي عرفتها البشرية جمعاء، لن يقف مكتوف الايدي إزاء هول جرائم يرتكبها تنظيم إرهابي دخيل، نما في رحم خبيث، ويتناسل من بذور خبيثة تعددت مصادرها، مذكرا لما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء د.حيدر العبادي “أن إقدام تنظيم “داعش” على تدمير متحف الموصل، هو عمل همجي جبان لن يمر دون عقاب، وعقد العزم على تطهير أرضنا ومدننا، بقدرات شعبنا على إلحاق الهزيمة بهذه العصابة المجرمة التي تريد محو حضارة وتاريخ بلدنا وحاضره ومستقبل أجياله”. وأوضح البيان أن استهداف تنظيم “داعش” الإرهابي لآثار وشواهد حضارة وادي الرافدين، التي قامت على أرض العراق، يعد استهدافا لوجود هذه البلاد وشعبها، ومحاولة لطمس الدور الإنساني الرائد للعراقيين، الذين قدموا للإنسانية أولى الحضارات، ويمثل استفزازا وتحديا لمشاعر العالم أجمع. وفي هذا السياق الإجرامي يقول البيان، جاء استهداف متحف الموصل الذي يعتبر أحد أهم المتاحف في العراق، ويعد في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بعد المتحف العراقي في بغداد، ويضم 4 قاعات أحدها للآثار القديمة وأخرى للآثار الأشورية وثالثة للآثار الحضرية والأخيرة للآثار الإسلامية. إن تحطيم آثار عريقة جريمة تضاف إلى جريمة سرقة الآثار الأخرى، التي يتتبع العراق مسارات تنقلها من خلال عصابات دولية، بغية إعادتها إلى مواطنها الأصلي. وختم البيان بدعوة المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، إلى تحمل مسؤولياته في استرداد الآثار المنهوبة، والعمل بجدية أكبر في دعم حرب العراق على الإرهاب، وإلقاء على”داعش” ووأد أفكاره المتخلفة، وإيقاف مجازر الشواهد الحضارية، التي تؤرخ للتاريخ البشري أجمع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: