38serv
أرجع محمد السيد، أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري، ضعف إقبال الناخب المصري على مكاتب الاقتراع، في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، إلى شعور المواطن المصري بالإحباط من النظام الحالي، وتصدّر بقايا رموز مبارك المشهد الانتخابي، بما لا يحقق أهداف ومبادئ ثورتي 25 جانفي و30 جوان.وسخر أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري من النسب التي أعلن عنها رئيس الوزراء المصري، حول إجمال عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب، وقال في تصريح خص به “الخبر”، “لا أحد يمكنه أن يحسم الرقم، والأرقام التي تحدثت عنها الحكومة كلها تقديرات، ولا أحد يستطيع حسم الموقف غير اللجنة العليا للانتخابات، واعتقد أن التقديرات التي صرحت بها الحكومة تنم عن الرعب من العملية الانتخابية، بينما تقول المؤشرات الأولية إن الإقبال كان ضعيفا، وهذا ليس مفاجأة بالنسبة لنا، خاصة بعدما تصدر بقايا نظام مبارك الشارع، بما يؤكد بأن لدى الناخب المصري هتاف صامت ترجمه في المشهد الانتخابي، بإحجامه عن النزول، إذ يرى بأن البرلمان القادم لا يعود عليه بعائد حقيقي، الوجوه التي ترشحت للمجلس غالبيتها وجوه لا تعبر عن طموحاته وثورتي 25 يناير و30 يونيو”. وتابع المتحدث قائلا “يبدو أن صدى العملية قد أثر كثيرا في المسؤولين، كونهم يتحدثون عن نسب غير الأعداد التي رآها الناس، وهذا ينم عن عجز وهلع نتيجة فشلهم في حشد الناخبين، كما فشل المال السياسي في الحشد، عكس ما كانت تنجح فيه جماعة الإخوان المسلمين، التي كان لديها القدرة في جذب وحشد الناخبين بالشعارات الدينية، وفي تقديري انطباعات المواطن والشارع المصري عن العائد من البرلمان المقبل، وعدم اهتمام النظام بتغيير السياسات ولجوئها لشخصيات من النظام القديم في الحكومة، والاعتماد على سياسات الرأسمالية دون ملامح رئيسية ولا عامة للتغير في المشروع الاقتصادي، والموضع المعيشي جعل الناخب يعزف عن المشاركة، وهذا أهم بالنسبة للمواطن الذي أصبح يشعر بإحباط”.ولفت محمد السيد إلى أن الإدارة المصرية راضية على ما يبدو عن البرلمان، لأنها لم تغير قانون اللعبة، ولم تخلق المناخ المناسب لحشد الناخبين، تعمل منذ بدء التصويت على منح الفرصة لمؤيديها والداعمين لها، حتى تستطيع فرض سياستها، وهذا ما يترجمه إعلانها أن الحكومة باقية، وهي مشكلة في الحقيقة من بقايا النظام القديم.وبينما تجرى الاستعدادات في مصر لإجراء الإعادة للمرحلة الأولى للانتخابات على مستوى 14 محافظة، يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، من المقرر أن يعقد اليوم حزب النور السلفي اجتماعا موسعا لدراسة نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والتي أدت إلى تراجعه وخسارته للدوائر التي كان يكتسبها وينوب عنها في وقت سابق، حيث سيدرس “النور” كل الأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية، سواء فيما يتعلق بنتائج مرشحي الحزب في الجولة الأولى أو المخالفات التي شهدتها العملية الانتخابية، بما في ذلك خيار الانسحاب من العملية الانتخابية، بعدما طرح عدد من القيادات هذا الأمر خلال الساعات الماضية.وفي سياق ذي صلة، أكدت الدكتور هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للإعلام بالجامعة العربية أن الانتخابات جرت في جو هادئ ومناخ ديمقراطي، واعترفت بوجود بعض التجاوزات، التي وصفتها بـ”المحدودة”، وأنها لا تؤثر في نتائجها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات