38serv

+ -

 قتل، أمس، ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب 8 آخرون، نتيجة هجوم استهدف مدرعة شرطة بعبوة ناسفة، جنوبي العريش بشمال سيناء، وربط اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في حرب الخليج، العمليات الإرهابية التي تشنها جماعات متطرفة في شمال سيناء، باقتراب الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب، والتي تشمل محافظة شمال سيناء، والمقررة أواخر شهر نوفمبر الداخل، بهدف إثارة الذعر في أهالي سيناء وتخويفهم حتى لا يشاركوا في العملية الانتخابية.وأضاف اللواء محمد علي بلال في تصريح لـ”الخبر”، “هذه العمليات لن تمنع أهالي سيناء من التصويت والمشاركة في الانتخابات، كما أنه لا يمكن للدولة أن تقضي على الإرهاب تماما، لأن القضاء عليه نهائيا يأخذ وقتا طويلا، لكن نجحت القوات المسلحة والشرطة في الحد منه وتحجيمه، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة بكثافة كبيرة، وهذا ما حدث في الجزائر، حيث كانت العمليات الإرهابية كبيرة جدا ومكثفة فترة التسعينيات، لكن الحكومة نجحت في التقليل منها وتحجيمها، وهذا ما تقوم به مصر، وقد أصبحت تلك العمليات بسيطة لا تأثير لها، والمقصود من عملياتها الإرهابية أن تقول “نحن موجودون”.من جانبه، أوضح اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، أن حرب مصر على الإرهاب لم تنته، وهي ممتدة منذ ثلاث سنوات، ولم يستبعد بأن تكون العمليات الأخيرة لها علاقة بقرب الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب، وقال في حديث مع “الخبر”: “لا يمكن أن نتوقع نوايا الجماعات الإرهابية، لكن نتوقع خلال الفترة القادمة عمليات متكررة ودائمة، وستظل مستمرة لإثبات الوجود، والرد على العمليات الموجعة التي تلقتها من عناصر الجيش والشرطة، كما أنه لا يمكن القضاء عليها في وقت قصير، حيث إن هذه النوعية من العمليات الإرهابية تتلقى تمويلا داخليا وإمدادا ودفعا من الخارج، لكنها ستكون عمليات النفس الأخير، خاصة بعد الضربات القاصمة التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة بالتعاون مع القبائل والمدنيين في سيناء ضد تلك الجماعات، وأتوقع أن ينجح المتطرفون في عملية هنا أو هناك، وستنجح عملية واحدة من أصل 10 أو 15 عملية، هذا متوقع، في نفس الوقت ستكون الدولة مستعدة لها، وتعمل على أن تكون الخسائر أقل، وتستمر في تدمير أوكار وتنظيمات الإرهاب”.وفي غضون هذه التطورات الأمنية المتأزمة، أعلن ائتلاف “نداء مصر” انسحابه من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، وكشف بأنه ينوي الطعن في العملية الانتخابية، نظرا لوجود تدليس سياسي في الدعاية الانتخابية واستخدام المال السياسي، واتهم الائتلاف جهات لم يسمها، بمحاولة الانقضاض على المشهد السياسي، بينما تراجع حزب النور السلفي عن قراره، وقرر استكمال العراك الانتخابي والمــــــشاركة في المـــرحلة الثانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات