"الفراعنة" يتحاشون فتح جراح ملحمة “أم درمان"

38serv

+ -

تحاشت التقارير الصحفية المصرية إثارة الجدل والخوض في حسابات المقابلة التي ستجمع بين المنتخبين، الجزائري والمصري، في افتتاح بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد التي ستحتضنها مصر ما بين 20 و30 جانفي القادم، بنحو أعطت  الانطباع بأن مصر تريد تجنب فتح الجراح التي خلّفتها المقابلة الكروية التاريخية الفاصلة بين المنتخبين في “أم درمان” للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. اكتفت المواقع والصحف المصرية، الصادرة عقب إجراء القرعة، بالحديث عن نتائجها، وعلّقت بصورة وجيزة على المقابلة المرتقبة بين الفريقين، الجزائري والمصري، في افتتاح الدورة يوم 20 جانفي القادم في إطار المجموعة الأولى، وفضلت التقارير نفسها استغلال الحدث الرياضي القادم لتوجيه رسائل إلى العالم لتلميع صورة مصر والترويج لها في ضوء الاضطرابات الأمنية التي تشهدها.وتشاركت المواقع والصحف في الحديث عن التحضيرات التي وصفتها بالكبيرة لتنظيم الدورة القادمة في أفضل الأحوال، وأطالت في الحديث عن حضور رئيس الفيفا بالنيابة، الكاميروني عيسى حياتو، عملية القرعة أكثر من الحديث عن حضور رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد المصري، حسن مصطفى.وبخلاف التجارب السابقة، لم تنل المقابلة بين الفريقين المصري والجزائري لكرة اليد اهتماما كبيرا، في الصحف والمواقع المتخصصة المصرية، عازفة عن إشعال حرب نفسية ضد “الخضر”، الذين سينزلون ضيوفا لدى “الفراعنة” بمناسبة تنظيم الدورة الـ22 لبطولة أمم إفريقيا، خشية، مثلما يبدو، تسميم العلاقات الرياضية، وحتى السياسية، بين الجزائر ومصر، وهو التسمم الذي ألحق ضررا كبيرا بمصر على خلفية تراكمات المقابلة الكروية التاريخية المكهربة التي خرج فيها المنتخب الجزائري لكرة القدم بالسودان فائزا بتأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا 2010، وقد تطلب اتخاذ عدة مبادرات سياسية عديدة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.وتفادت التقارير نفسها صب الزيت على النار بمناسبة المقابلة بين الفريقين بمناسبة بطولة أمم إفريقيا القادمة لكرة اليد، مستفيدة، مثلما يبدو، من درس “ملحمة أم درمان”، رغم حساسية المواجهة وأهمية الرهان والجدل الذي أثاره قرار اختيار منتخب مصر المنتخب الجزائري لمواجهته في افتتاح البطولة القارية القادمة عند إجراء القرعة، وهو القرار الذي بدا أنه مرتبط بالهزيمة النكراء التي تلقاها “الخضر” أمام “الفراعنة” في مونديال قطر الأخير بفارق 14 هدفا، فقد بدا للمصريين أن الفريق الجزائري ما يزال منهارا ولم يستفق من الصدمة.الصحافة المصرية تتحفّظفضل موقع “البوابة” نقل تصريح لرئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، المصري حسن مصطفى، الذي قال فيه إن المجموعة التي يوجد فيها منتخب مصر قوية، كما نسب له القول إن الفريق المصري يستوجب عليه الرهان على التتويج باللقب القاري، متناسيا حياده في مثل هذه المواقف. واعترف المتحدث نفسه بأن اللقب سيعرف منافسة ثلاثة بلدان، ويتعلق الأمر بمصر والجزائر وتونس. فيما نقل موقع صحيفة “التحرير”، تشكيلة المجموعتين في نهائيات البطولة القارية، من دون الخوض في التفاصيل، ونقل تصريحا لرئيس الاتحاد الإفريقي، البنيني أريمون منصور، قال فيه إن مصر ستنجح في تنظيم الدورة القادمة.من جهته، ركز موقع صحيفة “بوابة الأهرام الرياضية”، على مقابلة الافتتاح بين الفريقين، الجزائري والمصري، من دون إضافات، وإن سلط الضوء على الشخصيات البارزة التي حضرت عملية القرعة. فيما عمدت صحيفة “اليوم السابع” إلى التذكير بأن البطولة القادمة ستقام تحت رعاية رئيس مصر، عبد الفتاح السيسي، وقالت أيضا إن الفريق الجزائري جاء على رأس المجموعة الأولى، التي اختار المنتخب المصري الانضمام إليها. كما نقلت الحديث الدبلوماسي للشخصيات المدعوة الحاضرة التي امتدحت استعدادات مصر لتنظيم الدورة والسلطات السياسية المصرية.ولفت موقع “بوابة القاهرة”، من جهته، إلى اهتمام وزير الرياضة المصري بتتويج منتخب مصر باللقب القاري للتأهل إلى مونديال فرنسا. كما نقل الموقع نفسه تصريحا لرئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، قال فيه إن مصر ستنظم أكبر بطولة إفريقية تليق باسم ومكانة مصر لتعكس حضارة شعب مصر، ووضعها الجديد الذي يشق طريقه بقوة ليهزم الإرهاب والتخلف، بحسبه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات