38serv
دعت منظمة العفو الدولية دولَ جنوب شرق آسيا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإيقاف المعاملة “غير الإنسانية” بحق مسلمي الروهينغيا.وفي تقرير بعنوان صدر الأربعاء الفائت “المعاملة غير الإنسانية”، أوضحت المنظمة أن “مهربي البشر احتجزوا اللاجئين تحت ظروف مزرية وضربوهم وأقدموا على قتلهم في حال عدم قبول أسرهم بدفع الفدية المطلوبة منهم”.وشمل التقرير شهادات أكثر من 100 لاجئ وصلوا إلى إندونيسيا على متن سفن، في رحلة محفوفة بالمخاطر.وذكر التقرير أنّ الّذين فقدوا حياتهم أكثر من العدد الّذي قدّرته الأمم المتحدة خلال النّصف الأوّل من 2015، والبالغ 370 لاجئ، مشيرًا إلى فقدان الاتصال مع مئات اللاجئين من مسلمي الروهينغيا، ومنهم مَن فقد حياته خلال الرحلة أو تمّ بيعه.وتضمّن التقرير قصّة فتاة (15 عامًا) “قام المهربون بضربها، وأسمعوا والدها صراخها وطلبوا منه دفع 1700 دولار”. كما شمل التقرير شهادة شاب (15 عامًا) قال فيها “كانوا يضربوننا 3 مرّات صباحًا و3 ظهرًا و9 في المساء”.ويعيش مئات الآلاف من النازحين، ومعظمهم من مسلمي أراكان، محرومين من حقوق المواطنة، بموجب قانون صدر في ميانمار عام 1982، حيث يتعرضون منذ استقلال بورما (ميانمار) عام 1948 لسلسلة مجازر وعمليات تهجير وإبادة جماعية من قبل حكومة بورما، ليتحوّلوا إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة. وقد ازدادت أعمال القمع تجاههم بعد استيلاء الشيوعيين على السلطة عام 1962 وتطبيق خطط مدروسة لتهجيرهم أو تذويبهم في المجتمع البوذي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات