38serv
يكشف النجم السابق لاتحاد الجزائر في هذا الحوار المثير، لـ”الخبر”، عن خيبة أمله الكبيرة بعد الذي قدمه فريقه السابق في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام “تي بي مازيمبي” الكونغولي، محملا المسؤولية للمدرب حمدي واللاعبين بدرجة أقل، منتقدا في نفس الوقت خيار ملعب بولوغين وكذا الطريقة التي يسير بها الاتحاد من طرف الإخوة حداد.- حتى الطفل الذي يلعب البلايستيشن كان سيغير الخطة لكن حمدي لم يفعل- حداد أبقى فقط على “بني وي وي” في الاتحاد- أنصار العميد وطنيون وهل وقف أحد ضد شبيبة القبائل في نهائيات الكاف؟- ولا لاعب في الاتحاد يستحق التواجد في المنتخب الوطنيما هو تعليقك على خسارة اتحاد الجزائر مباراة ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا؟ سأكون صريحا معك، شعرت بالخجل وأنا أشاهد أداء الاتحاد الضعيف أمام مازيمبي.. عيب كبير.. مدرب بعيد كل البعد عن كرة القدم.. الفريق لعب من دون خطة ومن دون استراتيجية.. أقولها وأكررها، أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن كأس إفريقيا كانت تركض وراء الاتحاد لكن الفريق العاصمي يبدو أنه رفض الهدية.قلت إن المدرب حمدي بعيد كل البعد عن كرة القدم في وقت أن الكل كان يشيد به قبل هذه المباراة؟ أبدا لم أقل أن حمدي مدرب جيد، قلت إنني لا أعرفه، وكنت أنتظر فرصة للحكم عليه والفرصة جاءت في مباراة مازيمبي، وللأسف تيقنت بأنه محدود جدا من الناحية التكتيكية.. حمدي وجد فريقا جاهزا بعد سنوات من العمل مع رونار وكوربيس، لكنه لم يحسن تسييره في أهم مباراة.ما هي الأخطاء التي ارتكبها حمدي، حسب رأيك؟ أخطاؤه متعددة وكثيرة، البداية بطريقة تحضير المباراة ودراسة المنافس. أتساءل ماذا كان يفعل في عين البنيان، ألم يدرس طريقة لعب مازيمبي، ألم يكن يعرف أن كابالا هو القوة الضاربة ويتميز بالتسديد من بعيد.. سعدان مع المنتخب الوطني حذرنا منه عشية مباراة الجزائر مع زامبيا في تصفيات كأس العالم، أتساءل لماذا لعب بتلك الطريقة، لماذا اعتمدا على مهاجم وحيد صريح في القاطرة الأمامية وهو ناجي، وكأننا نلعب خارج الديار، لماذا لم يشرك سوڤار منذ البداية، هذا اللاعب تعرض للظلم كثيرا ولا يستحق التواجد في كرسي الاحتياط، كان من المفروض على حمدي أن يباشر المقابلة بلاعبين في الهجوم وهما ناجي وسوڤار، خاصة وأن المنافس يلعب بأربعة مدافعين وتواجد مهاجمين في مواجهة هذا الدفاع كان سيجبر المنافس على التكتل في المحور، الأمر الذي كان سيمنح بن موسى وفرحات الحرية أكثر على الأطراف، لكن أكبر خطأ ارتكبه حمدي كان بعد طرد كابالا.لماذا؟ هل من المعقول أن تحافظ على نفس الخطة التكتيكية بعد أن طرد الحكم أفضل لاعب في مازيمبي، أي مناصر في المدرجات وحتى الطفل الذي يلعب “البلايستيشن” كان سيغير خطته عند النقص العددي للمنافس، لكن حمدي لم يتفطن لذلك وانتظر إلى غاية المرحلة الثانية، في وقت كان عليه أن يفعل ذلك في الوقت الذي كان كابالا يتناقش مع الحكم.. فكان على المدرب أن يغير بن عيادة الذي لا يراقب الكرة حتى يصل عليه المنافس، ويكتفي بثلاثة لاعبين في الدفاع وتدعيم خط الوسط الذي خسرناه وسيطر عليه المنافس، لكن للأسف حمدي لم يقم بذلك، وعندما تفطن أخرج بلجيلالي وعوضه بسوڤار دون أن يغير الطريقة.. حتى اللاعبون لم يتحملوا مسؤولياتهم، ولم يراجعوا طريقة لعبهم التي كانت عقيمة وغير مجدية.. لو قمنا بتوقيف الصورة خلال المباراة للاحظنا اختلال كتلة الفريق، كان كودري وفرحات وبدبودة يلعبون على الجهة اليسرى.. وبعد كل الذي رأيته تيقنت أن ما قاله معلق قناة “بيين سبور” القطرية، الجزائري حفيظ دراجي، صحيح مائة بالمائة.ماذا تقصد؟ لاعبونا ضعفاء جدا من الناحية التكتيكية، وغوركوف لم يخطئ يوما عندما قرر عدم الاعتماد عليهم في تشكيلة المنتخب.. لا يوجد لاعب في تشكيلة اتحاد الجزائر يستحق التواجد مع المنتخب الأول، شخصيتهم لم تظهر في مباراة من المستوى العالي، كنت أتصور سيناريو آخر بعد طرد كابالا، لكن وجدت لاعبين يعتمدون على الكرات العالية ولا واحد من لاعبي الاتحاد تفوق في الصراعات الثنائية مع نظرائهم من مازيمبي، الذي لعب بكتلة واحدة واعتمد على المرتدات وسير اللقاء كما يريد، ولولا الحارس زماموش لكانت النتيجة أثقل، لم أشاهد بن موسى ولو مرة يطلب الكرة خلف ظهر المدافعين، هذا دون الحديث عن الأخطاء الفنية، بدليل أن شافعي كان يراقب الكرة بالساق.هل المنافس كان قويا أم الاتحاد الذي لم يكن في يومه؟ المنافس مازيمبي أخذ أكثر من حقه، أعطوه أكثر من قيمته، فالذي صنع الفارق هو مدربه الذي درس خطة لعب الاتحاد، على عكس المدرب حمدي.هل ترى أن غياب بلايلي كان مؤثرا؟ أفضل عدم الحديث عن هذا اللاعب.هل تعتقد أن خيار ملعب عمر حمادي لم يخدم الاتحاد؟ خيار ملعب بولوغين يعكس شخصية المدرب الخائف، الذي لا يتحمل مسؤولياته، والتي تجلت أكثر يوم المباراة بخياراته الفنية.حمدي برر ذلك بتخوفه من وقوف أنصار مولودية الجزائر ضد فريقه في حال خوض النهائي بملعب 5 جويلية؟ هذه تفاهات، لا أتصور مناصرا من مولودية الجزائر يتنقل لملعب 5 جويلية ويشتري تذكرة من أجل تشجيع المنافس، لدي أشقاء وأصدقاء وجيران يناصرون المولودية وكلهم كانوا يتمنون فوز الاتحاد، وهل حدث هذا مع شبيبة القبائل في نهائيات كأس الكاف من قبل، أنصار المولودية وطنيون وكانوا سيقفون معنا، المؤسف ولا واحد وقف واعترض على ما يحدث، عندما ترى شخصية مثل سعيد عليق يجلس في منصة الصحفيين تفهم الكثير من الأمور، الإخوة حداد يسيرون الفريق وكأنه ملكية شخصية، ويطردون كل من يخالفهم الرأي، لهذا لم يبق في الفريق سوى “بني وي وي” في الفريق.هل تشاطر رأي من يقول إن تتويج وفاق سطيف الموسم الفارط ووصول الاتحاد للنهائي كان نتيجة تراجع مستوى النوادي المصرية والتونسية نتيجة المشاكل السياسية التي تعرفها مصر وتونس على التوالي؟لا شك في ذلك، فالظروف خدمتنا، ليست النوادي المصرية والتونسية التي تراجعت فقط بل حتى الكاميرونية والنيجيرية. أين كوتون سبور وكانون ياوندي وإينمبا، النوادي الإفريقية صارت تصدر خيرة لاعبيها في سن مبكرة، في وقتنا واجهنا إينمبا الذي كان يقوده الحارس إينياما، وهو حاليا أفضل حارس في بطولة فرنسا. للأسف الاتحاد لم يستغل هذه الظروف.تبقى هناك مباراة العودة، هل تعتقد أن الأمور حسمت ولا أمل في التتويج؟كرة القدم مجنونة وكل شيء وارد، الأمل يبقى قائما، لكنه ضئيل جدا.. لاعبو مازيمبي ليسوا أغبياء، يدركون جيدا أن التعادل أو حتى الخسارة بهدف لصفر يتوجهم باللقب وسيسيرون اللقاء على ضوء ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات