نهائي رابطة الأبطال يفجر العلاقة بين الاتحاد ومولودية الجزائر

38serv

+ -

نفى مصدر مسؤول في إدارة اتحاد الجزائر الإشاعات التي ترددت بقوة، مساء أول أمس، والتي أحدثت ضجة بخصوص رغبة إدارة النادي العاصمي في “طرد” فريق مولودية الجزائر ومنعه من الاستقبال مستقبلا بملعب بولوغين، ردا على “الموقف السلبي” لأنصار العميد من “جيرانهم” منذ وصول الاتحاد إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. أوضح ذات المصدر، في تصريح لـ«الخبر”، أن إدارة مولودية الجزائر تستقبل منافسيها بملعب عمر حمادي “بولوغين” بموجب عقد كراء يدفع العميد بموجبه 40 مليون سنتيم، مع نسبة من عوائد الملعب لإدارة الرئيس حداد، عن كل مباراة يستقبل فيها العميد ضيوفه بذات الملعب، علما أن الاتحاد يملك حق الاستفادة من الملعب العتيق بموجب عقد استغلال وقعه مع السلطات المحلية مدته 5 سنوات سينتهي مع نهاية الموسم المقبل.وقد عرفت العلاقة بين مشجعي الناديين العاصميين توترا كبيرا في الفترة الأخيرة، لتتحول شبكات التواصل الاجتماعي إلى مجال مفتوح لتصفية الحسابات التي غذتها عديد الفيديوهات والصور المركبة المسيئة لكل طرف، وصلت إلى درجة التخوين والاتهام بالعمالة.وكان مدرب اتحاد الجزائر، ميلود حمدي، قد أطلق شرارة هذا التوتر غير المسبوق، بعد أن برر خلال ندوة صحفية سابقة قراره باستقبال “تي بي مازيمبي” في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في ملعب عمر حمادي (بولوغين) بموقف أنصار مولودية الجزائر المساند للنادي الكونغولي، وإمكانية تأثير ذلك على فريقه في حال خوض النهائي في 5 جويلية، وهو ما بناه التقني على أساس ما شاهده في ذات الملعب، بمناسبة مباراة الجزائر أمام غينيا الودية، عندما هتف بعض مشجعي العميد، لدى رؤية ميلود حمدي، باسم مازيمبي، وهو التصريح الخطير الذي أدرك حمدي عواقبه لاحقا محاولا بشكل عبثي تبريره لكن دون جدوى، في وقت كان عليه، حسب المتتبعين، العودة للتاريخ وإلى سنة 1997 ليتابع موقف مشجعي المولودية ومعهم بقية أنصار النوادي العاصمية، عندما لبى هؤلاء بقوة نداء الرئيس السابق، سعيد عليق، لمساندة تشكيلة المدرب يونس إفتسان في المباراة الفاصلة أمام بريميرو أغوستو الأنغولي، في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا لذلك العام.وتطورت الأمور نحو الأسوأ بعد وصول نادي مازيمبي إلى الجزائر، حيث أثارت فيديوهات نشرها الموقع الرسمي للنادي الكونغولي، تكشف تنقل بعض مشجعي مولودية الجزائر إلى كنيسة السيدة الإفريقية بأعالي العاصمة لتحية منافس الاتحاد، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستنكار في معاقل مشجعي نادي سوسطارة، الذين ردوا بشكل عنيف من خلال أغنية يتهمون نظراءهم في مولودية الجزائر بـ«الغيرة والخيانة والعمالة”، وهي الأغنية التي لم يتردد بعض لاعبي الاتحاد في تبنيها ونشر مقتطف من كلماتها عبر حسابهم الشخصي على “الفايسبوك”.ولم يتأخر مشجعو العميد في مختلف صفحات روابط الأنصار على “الفايسبوك” بالرد بشكل أعنف، ناشرين قائمة بشهداء الفريق خلال الثورة التحريرية، لتكون “الشماتة” كبيرة بعد خسارة رفقاء فرحات لقاء الذهاب، وذلك عبر عديد الفيديوهات والصور المركبة التي تم تداولها بشكل كبير، في أحد المواقع الخاصة بمولودية الجزائر، والتي تضم أكثر من 700 ألف معجب، بالإضافة إلى مقال تصف فيه فريق الرئيس حداد بالنادي “الدونكيشوتي”، في إشارة إلى رواية الكاتب الإسباني الشهير سيرفانتيس الذي يروي قصة “دون كيشوت” الفارس الفاشل الذي يعوض إخفاقه بتوهم مقارعته لأعداء وهميين (الطاحونة)، وهو حال مشجعي الاتحاد (حسب الصفحة) الذين لم يجدوا سوى اتهام مشجعي المولودية لتبرير إخفاقهم في نهائي رابطة الأبطال.لتأتي إشاعة قرار إدارة اتحاد الجزائر كآخر فصول هذه الحرب الكلامية بين مشجعي الناديين العاصميين، والتي لا تبدو أنها ستهدأ قريبا، خاصة مع اقتراب موعد مباراة الفريقين برسم البطولة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات