أزمة طبية جراء حصار الميليشيات الحوثية

38serv

+ -

أطلقت مراكز إغاثية وطبية يمنية تحذيرات، من نقص بعض الأدوية والمستلزمات الطبية في مدينة تعز جنوبي البلاد، بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات المتمردة على المدينة منذ أشهر.وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، من "كارثة إنسانية" تهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة بسبب نقص أسطوانات الأكسجين اللازم للتنفس الصناعي.وقال الائتلاف في بيان صحفي له إن "ما يضاعف من تفاقم المشكلة عدم قدره المستشفيات استقبال الحالات الجديدة، التي يخلفها القصف العشوائي على الأحياء السكنية للمدنيين، وعدم القدرة على تنفيذ العمليات للجرحى بسبب نفاد الأكسجين".ووجه الائتلاف مناشدته إلى "المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكل الجهات المختصة، بسرعة التدخل لإنقاذ مئات الحالات نظرا لعدم وجود الأكسجين واستمرار حصار الميليشيات للمدينة"، محملا إياها المسؤولية عن حياة المصابين والمرضى.ومن جهة أخرى، حذرت هيئة مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفى حكومي في تعز، من احتمال توقف عملها في ظل نفاد بعض المحاليل الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي.ويستقبل المستشفى العشرات من مرضى الكلى يوميا بحاجة إلى غسيل كلوي.كما حذر المستشفى من توقف خدمات العناية المركزة ووحدة الإفاقة والإنقاذ والإسعاف لبعض الحالات الحرجة، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعمل الجراحي.واستقبل مركز الطوارئ الجراحي في المستشفى منذ إنشائه منتصف سبتمبر من العام الماضي، أكثر من 1200 حالة، وأجرى أكثر من 800 عملية جراحية.ويضم المستشفى وحدة حمى لمعالجة حمى الضنك، استقبلت منذ منتصف أيلول من العام الماضي حتى الآن أكثر من 8 آلاف حالة ضنك.وتشهد تعز اشتباكات مستمرة منذ أشهر، بين القوات الموالية للشرعية المؤلفة من الجيش الوطني اليمني وقوات المقاومة، مدعومة بغارات لقوات التحالف العربي من جهة، والميليشيات المتمردة من الحوثيين ومسلحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات