38serv
يعكف المخرج جمال محمدي على وضع آخر اللمسات لتصوير مشاهد من شريط وثائقي جديد بعنوان “معتقل الجرف ذاكرة ثورة”، بعد موافقة والي المسيلة، مؤخرا، على توفير كامل سبل الدعم والتمويل لهذا العمل .يسلط الشريط الضوء في سياق زمني عمره 44 دقيقة، ولأول مرة، على معتقل الجرف الكائن على بعد حوالي 22 كيلومترا إلى الشرق من ولاية المسيلة، وتاريخ المعتقلات الاستعمارية، ملابسات الإنشاء وأنواع المعتقلات من مدنية وعسكرية، أهدافها ونحو ذلك من الظروف المحيطة بهذه الأخيرة .يهدف السيناريو، حسب المخرج جمال محمدي، إلى إبراز أدوات الترهيب والتعذيب التي كانت مستعملة آنذاك، والتي مازالت شواهدها باقية إلى الآن، كما يتناول تاريخ المعتقل الشهير الذي أنشأته السلطات الاستعمارية سنة 1955 بقرية الجرف بعد أن تم تدمير معتقل الشلال في السنة نفسها، من خلال العودة إلى معالم هذا الأخير ورصد شهادات ووقائع حية للمعتقلين والمرحلين إليه من المجاهدين والمناضلين السياسيين والقادة الذين عايشوا وكانوا ضحايا تلك الأحداث الأليمة، سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، إلى جانب البعد التاريخي والإنساني، ومدى تأثير تلك الأحداث على مسار الثورة من جهة وكذا على جيل الاستقلال من جهة ثانية، من خلال وقائع وأحداث بطريقة الفلاش باك، للمعايشة الحقيقية للكثير من الأحداث التي وقعت داخل أطراف هذا المعتقل الذي يوحي للمار عليه بأنها حدثت بالأمس وأنها بحاجة لأكثر من سيناريو لإماطة اللثام عن كثير من نقاط الظل حولها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات