من الغرائب التي تتفرد بها ولاية ميلة عن غيرها على الدوام وجود مراقب مالي للولاية يؤدي مهامه عن بعد وبالضبط من ولاية سطيف، باعتباره مسؤولا جهويا في القطاع، فهو لا يحضر إلى ميلة بانتظام وبمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع، حيث يجمع الملفات ويعالجها بكل أريحية بمكتبه في سطيف، خاصة أنه يتولى مهام أخرى بالوفاق السطايفي، تلزمه بالبقاء قريبا من الفريق. هذا الوضع تسبب في تأخر أغلبية تلك المشاريع التي تلقى طريقها إلى التأشير عليها، وتجميد العديد من المشاريع الحيوية، خاصة بعد شماعة تجميد المشاريع لأي سبب كان. وهذه علة من بين العلل الكبرى التي جعلت نسبة استهلاك القروض بميلة لا تتجاوز 10 بالمائة في مخططات التنمية المحلية، ولا أحد تحرك لمكافحة بيروقراطية الإدارة على الإدارة. فهل باتت ميلة بعيدة عن أعين السلطات العليا ويجري بها ما لا يجري في سواها؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات