38serv
يتطلع رئيس ”الفاف”، محمد روراوة، لإيجاد تسوية ودية مع المدرب الوطني كريستيان غوركوف، يقبل بموجبها التقني الفرنسي ترك منصبه مباشرة بعد مباراة اليوم أمام تنزانيا حتى في حال التأهل للدور المقبل من تصفيات كأس العالم، دون المطالبة بتعويضات مالية كبيرة.كشف مصدر عليم في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن رئيس ”الفاف” صار مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة التغيير على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بعد مباراة اليوم، وهذا حتى يمنح لنفسه فرصة إيجاد خليفة للمدرب الفرنسي قبل شهر مارس المقبل، موعد الاستحقاقات المقبلة للتشكيلة الوطنية.وأسس روراوة قناعته هذه (ضرورة التغيير) على عديد المعطيات بداية بتراجع المستوى الفني لـ”الخضر” بشكل لافت مع المدرب الحالي، وهو ما تجلى بوضوح في مباراة الذهاب أمام تنزانيا بدار السلام، وصولا إلى المشاكل الانضباطية الكثيرة التي يعرفها بيت ”الأفناك”، التي لم تكن موجودة في عهد سلفه حاليلوزيتش كاشتباك اللاعبين فيما بينهم (سوداني وبراهيمي) والاحتجاج على قرارات المدرب، إضافة لكثرة حالات الغياب والتأخر للاعبين المسجلة حتى عند نزول اللاعبين لتناول وجبات الطعام أو لخوض الحصص التدريبية.وحسب المصدر ذاته، فإن العقبة الأبرز التي تقف أمام قرار تنحية المدرب غوركوف، هي لجوء هذا الأخير للمطالبة بتعويضات مالية يضمنها العقد المبرم معه شهر أوت من العام المنصرم والذي يمتد لغاية نهاية مونديال 2018.ويضمن العقد الذي يربط غوركوف مع ”الفاف” راتبا شهريا صافيا بقيمة 55 ألف أورو للمدرب الفرنسي دون الحديث عن الامتيازات الأخرى (المنح، الإقامة وتذاكر السفر)، وهو الذي كان يتقاضى راتبا صافيا في ناديه السابق لوريون بقيمة 38 ألف أورو، لتصل قيمة التعويضات التي يفرضها فسخ العقد من طرف واحد لأكثر من 1.8 مليون أورو، تعويضات لا يبدو التقني الفرنسي مستعدا للتنازل عنها بسهولة، وهو ما يفسر تغيير لهجته في الفترة الأخيرة، عندما أكد بأن لا نية له في ترك منصبه بعد تلويحه بذلك عقب المعاملة التي لقيها من الجمهور الحاضر بملعب 5 جويلية في وديتي غينيا والسنغال، علما أن التعويضات هذه لن تكون مفروضة بالمقابل في حال الإقصاء أمام تنزانيا اليوم، بما أن العقد يشترط تأهيل ”الخضر” لنهائيات روسيا.غلام يقود ”حملة” الدفاع عن غوركوفويواجه روراوة في سعيه لتغيير الطاقم الفني معضلة ثانية إلى جانب التعويضات والمتمثلة في المساندة المعلنة التي يحظى بها المدرب غوركوف من طرف اللاعبين، حيث لم يتردد غلام وڤديورة ومحرز ومسلوب، عبر مختلف تصريحاتهم الصحفية الأخيرة، في التأكيد على ضرورة بقاء المدرب الفرنسي في منصبه، كما لم يترددوا في نسب التعادل المسجل في دار السلام أمام تنزانيا لتغييراته وخياراته التكتيكية. ويقود فوزي غلام ما يمكنه وصفه ”حملة” الدفاع عن المدرب الوطني، حيث تحادث مع بقية زملائه بالمركز التقني بسيدي موسى وأكد عليهم ضرورة إبلاغ رئيس ”الفاف” برغبتهم في بقاء مدربهم الحالي، ”حملة” يمكن تفسيرها بتخوف هؤلاء اللاعبين من وصول مدرب جديد بنفس ”مزاج” و”صرامة” حاليلوزيتش.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات