38serv
قال مصدر أمني جزائري رفيع إن أجهزة الأمن الفرنسية ركزت أكثر مما يجب على أشخاص من أصول جزائرية محل شبهات، ما أدى إلى سهولة نسبية وجدها أعضاء الجماعة التي نفذت الهجوم.وأفاد ذات المصدر بأن أجهزة الأمن في باريس والجزائر كثفت من عمليات تبادل المعلومات الاستخبارية على عدة مستويات، مضيفا أن خبراء في مجموعة مراقبة عمليات التحويل المالي المشبوهة يعملون في البلدين على تعقب عمليات تحويل مالي تورط فيها أشخاص موجودون على قائمة المشتبه فيهم بالانتماء إلى خلايا سرية تابعة للتنظيم الإرهابي داعش، كما يتم في الوقت الحالي التدقيق في قوائم مسافرين بين البلدين من الأشخاص محل الشبهة، ثم التدقيق في نشاط شبكات تهريب المقاتلين الجهاديين التي تستغل بلدانا مغاربية كمحطات أثناء تهريب الجهاديين إلى سوريا.وأشار مصدرنا إلى أن التعاون الأمني في التحقيقات هدفه الأساسي بالنسبة للجزائر هو استبعاد احتمال تورط أشخاص جزائريين في دعم العمليات الإرهابية، وقد كثفت أجهزة الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب، في الجزائر وفرنسا، من عمليات تبادل المعلومات ساعات بعد الهجمات الإرهابية في باريس. وبالنسبة لأجهزة الأمن الجزائرية، فإن حادثة الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” في باريس أدت إلى تركيز السلطات الفرنسية على متشددين إسلاميين من أصول جزائرية، كما أن التركيز الفرنسي على المشتبه فيهم الجزائريين لم يكن بسبب عملية “شارلي إيبدو” فقط، بل كان له سبب ثان وهو وجود تحذير أمني من وقوع عمليات إرهابية يشنها تنظيم “جند الخلافة” فرع “داعش “في الجزائر ضد فرنسا. ويبدو أن تركيز الأجهزة المختصة في مكافحة الإرهاب في فرنسا على جهة واحدة أكثر مما يجب، سهل تنفيذ عملية باريس، يوم الجمعة الماضي. في ذات السياق، أدت التحقيقات الجزائرية إلى ترجيح فرضية عدم تعاون جماعة جند الخلافة الموالية لداعش مع عمليات التفجير والهجمات بالانتحاريين في باريس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات