38serv
يلتقي المنتخب الوطني لكرة القدم، بنظيره التنزاني، اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار مباراة الإياب من الدور التمهيدي الثاني لتصفيات مونديال روسيا 2018، من أجل انتزاع تأشيرة التأهّل إلى دور المجموعات، بعدما نجح “الخضر” في تفادي الكارثة بدار السلام قبل ثلاثة أيام والعودة بتعادل إيجابي في مباراة الذهاب. لم يعد يفصل المنتخب المونديالي عن الدور الأخير لتصفيات المونديال الروسي سوى تسعين دقيقة، وهي المباراة التي تندرج في ظروف جيدة بعدما سمح إسلام سليماني للمنتخب الوطني بالعودة من بعيد وجعله يتفادى “الإقصاء المبكّر” قياسا بالسبعين دقيقة الكارثية في دار السلام، كون ثنائية هدّاف المنتخب الوطني(18 هدفا)، رجّحت كفّة “الخضر” في التأهّل على حساب رفقاء المهاجم ساماتا، من باب أن المنتخب التنزاني مرغم على صُنع اللّعب والمبادرة بالهجوم، على خلاف المنتخب الجزائري الذي يملك أفضلية تسجيل هدفين خارج القواعد ويكفيه التعادل السلبي لكسب التأشيرة.وأصبح المنتخب الوطني، من جانبه، مرغما على محو آثار الشوط الأول الكارثي في دار السلام، من خلال تقديم أفضل عرض وإقناع جماهير ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أداء ونتيجة، والتأكيد فعلا بأن ما حدث في مباراة الذهاب مجرّد كبوة جواد، وبأن ثمة ظروف غير رياضية تسبّبت في المهزلة وفي تواجد “الخضر” أمام خطر إنهاء الشوط الأول بنتيجة ثقيلة، منها أرضية الميدان السيئة والحرارة الشديدة والرطوبة العالية، إلى جانب غياب عدة ركائز وعدم جاهزية البعض الآخرين ممّن شاركوا في المباراة من الناحية البدنية والخطة التي اعتمدها المدرّب منذ البداية واضطر إلى تعديلها حين اقتنع بأن تشكيلته انهارت وتفكّكت وبأن المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو تسجيل مهزلة تاريخية بدار السلام.ورغم هدفي إسلام سليماني، الذي أسال بهما العرق البارد على التنزانيين، و”سرق” منهم حلم الإطاحة بالمنتخب المونديالي وتعبيد طريق بلوغ دور المجموعات، إلا أن منافس “الخضر” لم يفقد الأمل وقرر الدفاع عن كامل حظوظه في مباراة اليوم، حتى لو اضطر إلى توظيف الحرب النفسية بشتى أنواعها للتأثير على الجزائريين، وهو ما يجعل رفقاء الحارس مبولحي مرغمين على توخي الحذر خلال المباراة من أجل ضمان التأهّل، وبعدها إعادة النظر في كل الجوانب السلبية للتشكيلة الجزائرية التي تراجع أداؤها بشكل واضح، حتى يضمن “الخضر” العودة بقوة في “معركة” دور المجموعات لتحقيق ثالث تأهّل على التوالي لدورة نهائية لكأس العالم.مباراة اليوم بين الجزائر وتنزانيا سيديرها الحكم الكامروني نيون أليوم، وهو الحكم الذي سبق له إدارة مباراة “الخضر” أمام نظيره البنيني بملعب بورتو نوفو بالبنين، وانتهت المباراة بفوز “الخضر” بثلاثة أهداف لهدف واحد، سجّل منها سليماني هدفين ونبيل غيلاس هدفا واحدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات