38serv
حدد وزير الخارجية الليبي في حكومة طبرق، محمد الدايري، عدد مقاتلي داعش في ليبيا بأربعة إلى خمسة آلاف، يشكل التونسيون والسودانيون واليمنيون القسم الأكبر منهم، محذرا من تحول بلاده إلى ملجأ جديد لتنظيم “داعش”، وهو ما يشكل خطرا على الباب الشرقي للجزائر التي كانت قد سارعت، منذ شهور، إلى إرسال وحدات جيشها لإحكام قبضتها على الحدود الليبية. دعا الوزير الليبي الأسرة الدولية إلى ضم بلاده لحملة مكافحة المجموعة المتطرفة، مشيرا إلى أن حكومته تملك معلومات موثوقة مفادها أن قيادة “داعش” طلبت من الإرهابيين الجدد التوجه إلى ليبيا وليس سوريا والعراق، خصوصا منذ بدء الضربات الروسية ضد التنظيم نهاية سبتمبر.كما أوضح أن وسام نجم الزبيدي، الملقب أبو نبيل، كان زعيما لتنظيم “داعش” في مدينة درنة شرقي البلاد وليس زعيم التنظيم في ليبيا.وذكر الدايري أن مغربيا كان اندس بين آلاف المهاجرين الذين وصلوا في زوارق أبحرت من ليبيا، اعتقل في الربيع في إيطاليا، وقد يكون أحد منفذي الهجوم على متحف باردو في تونس، حيث قتل 21 سائحا في مارس، مواصلا أن التونسي الذي ارتكب، في 26 جوان، مجزرة ذهب ضحيتها 38 سائحا، بينهم ثلاثون بريطانيا، في فندق تونسي، تلقى تدريبات في ليبيا، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجومين. وقال الوزير إن التنظيم المتطرف يسيطر على مدينة سرت “وسط ليبيا”، وهو منتشر في مناطق عدة مثل درنة وبنغازي “شرق”. وحذر من أن مدينة “أجدابيا شرقي ليبيا قد تصبح الآن معقلا جديدا” للتنظيم المتطرف، موضحا أنه يبدو أن “سلسلة اغتيالات أئمة سلفيين وضباط في الجيش”، من قبل تنظيم “داعش” تمهد الطريق لهذا التقدم.وأكد الدايري “نضم صوتنا إلى الدعوات في فرنسا والخارج لتحرك دولي وتصميم حقيقي ضد (داعش) في سوريا وفي العراق وكذلك في ليبيا، لأنني أخشى من أن تتحول ليبيا في مستقبل قريب إلى ملجأ جديد للتنظيم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات