38serv

+ -

 صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بأن مشاركة قوات النظام السوري في قتال تنظيم “داعش” غير ممكن قبل حدوث انتقال سياسي بالبلاد، متراجعا عن أقوال سابقة حول إمكانية الاستعانة بالجيش السوري في مكافحة التنظيم، وهو ما يعني أن الجيش السوري صار يحرج فرنسا ووزير خارجيتها.وذكر فابيوس، الجمعة الماضي، بأن “القوات المتواجدة على الأرض التي تقاتل تنظيم الدولة، لا يمكن أن تكون فرنسية، لكن من الممكن أن تكون من الجيش السوري الحر ومن دول عربية سنّية، ومن قوات للنظام.. ولمَ لا”، وهو التصريح الذي عاد ونفاه عبر بيان له قال فيه: “من الواضح أن تعاون كل القوات السورية، ومنها الجيش السوري، في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، أمر مرحب به، لكنني قلت دوما إنه لن يكون ممكنا إلا في إطار انتقال سياسي”.ونقلت مصادر إعلامية عن مقربين من ممثل خارجية فرنسا في محاولة لتوضيح تصريحاته، إن التعاون لا يمكن أن يحدث إلا حينما يتم التوصّل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تضم الأسد، في حين جاءت تصريحات فابيوس بعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، في إطار سعيه لإقامة تحالف كبير لقتال تنظيم الدولة. وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، رحب أيضا بتحفظ بتصريحات نظيره الفرنسي التي أدلى بها في بادئ الأمر، قائلا في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو “إنها جاءت متأخرة، لكنها أفضل من ألا تأتي أبدا”. وفي السياق، أوضح فابيوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب وضع خريطة للقوى “غير الإرهابية” التي تقاتل تنظيم الدولة، مضيفا أنه تعهد بعدم قصفها بمجرد أن ترفع إليه هذه الخريطة. واتفقت باريس وموسكو على إثر لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنظيره الروسي على “تنسيق” ضرباتهما ضد تنظيم الدولة وتعزيز “تبادل المعلومات”. وقال هولاند إن هذه الضربات لن تستهدف الذين يكافحون تنظيم الدولة، في إشارة إلى فصائل تقاتل قوات النظام والتنظيم. وكانت مقاتلات فرنسية أقلعت من حاملة الطائرات شارل ديغول في شرق البحر الأبيض المتوسط، نفذت مؤخرا أولى مهامها فوق مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد نحو أسبوعين من هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى، وتبناها التنظيم.ويذكر أن فابيوس كان من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أكد في أكثر من مناسبة وتصريح إعلامي على رفضه في أن يكون الأسد جزءا من الحل في سوريا مستقبلا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات