38serv

+ -

نجح المنتخب الأولمبي الجزائري في انتزاع تأشيرة التأهّل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بعد تعادله بنتيجة 0/0 أمام منتخب نيجيريا، أمس، بالعاصمة السينغالية، داكار، في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول.

كسبت تشكيلة المدرّب بيار أندري شورمان الرهان الصعب، وتأهّلت إلى المربع الذهبي في المركز الأول للمجموعة برصيد خمس نقاط، وبفضل أفضل فارق للأهداف على منتخب نيجيريا، وبعدما فشل المنتخب المصري، في المباراة الثانية للمجموعة، في تحقيق الفوز، كون “الفراعنة” خسروا مباراتهم أمام منتخب مالي بنتيجة 1/0، ما خدم مصلحة النخبة الجزائرية التي عزّزت حظوظ الكرة الجزائرية لكسب تأشيرة التأهّل إلى الألعاب الأولمبية لثاني مرة في تاريخ الكرة الجزائرية بعد المشاركة الوحيدة سنة 1980 بموسكو.وحاول المنتخب الجزائري منذ البداية مخادعة منافسه النيجيري من أجل تسجيل هدف السبق حتى يتسنّى له تسيير مجريات المباراة، وبقي المدرّب بيار أندري شورمان وفيا لطريقة الانتشار فوق الميدان، من خلال التجمّع في الوسط وغلق المنافذ والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من جهة، والاعتماد، من جهة ثانية، على الكرات العالية اتجاه قلب الهجوم أسامة درفلّو.وفوّت المنتخب الوطني في بداية المباراة فرصة التهديف بعدما فضّل درفلو التمرير اتجاه فرحات بدل تجريب حظه بالتصويب نحو المرمى، في الوقت الذي وجد فيه منتخب نيجيريا صعوبات كبيرة لاختراق دفاع المنتخب الوطني، بدليل أن الفرصة الأولى الخطيرة لمنافس “الخضر”، أتت من كرة عالية من خارج منطقة الجزاء، ومن حسن حظ المنتخب الأولمبي الجزائري أن الحارس عبد القادر صالحي تمكّن من إخراجها إلى الركنية في الدقيقة 13 من عمر المباراة.وأربك المهاجم زين الدين فرحات دفاع منتخب نيجيريا وأرغم لاعبيه على ارتكاب الأخطاء لإيقافه، واستفاد أسامة درفلّو من كرة عالية في حدود الدقيقة 27، غير أنه لم يحسن التعامل مع الكرة التي انتهت بين أحضان الحارس النيجيري دانيال بسهولة كبيرة، في الوقت الذي أنقذ فيه صالحي، مرة أخرى، المنتخب الوطني من كرة ساخنة، بعد كرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 33، نفّذها إيليبو بإحكام، حيث أخرجها صالحي ببراعة من خط المرمى، ما منح رفقاءه ثقة كبيرة.ورغم محاولات منتخب نيجيريا لاختراق دفاع المنتخب الوطني عن طريق التمريرات القصيرة، إلاّ أن تجمّع عناصر “الخضر”، وأداءهم البطولي جعل المنتخب النيجيري يفشل في نقل الخطر لمرمى الحارس الجزائري، واضطر منتخب نيجيريا أيضا إلى التراجع في الكثير من الأحيان نحو الخلف لتعزيز خطوطه أمام الخطورة التي شكّلها بن خماسة وفرحات ومزيان عليه.وتأثر لاعبو المنتخب الوطني بدنيا في المرحلة الثانية، بعد الجهود الكبيرة المبذولة من أجل تسجيل هدف السبق لضمان التأهّل، ما سمح لمنتخب نيجيريا، في ربع الساعة الأخيرة، من فرض ضغط كبير على رفقاء الحارس صالحي، لكن دون التمكّن من تجسيد الفرص، وتصدّى الحارس الجزائري، في الخمس دقائق الأخيرة لكرة خطيرة حوّلها إلى الركنية، في الوقت الذي كان بمقدور البديل صالح من تسجيل الهدف الأول للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع بعد هجمة مرتدة سريعة.نهاية المباراة شهدت فرحة عارمة للجزائريين، بعدما بلغهم نتيجة منتخب مصر، حيث ضمنت تشكيلة شورمان التأهّل في المركز الريادي، ما يسمح لهم بتفادي مواجهة، في نصف النهائي، منتخب البلد المضيف للدورة، السينغال، كون “الخضر” سيواجهون في نصف النهائي منتخب جنوب إفريقيا يوم 9 ديسمبر في داكار، وهي فرصة من أجل انتزاع تأشيرة التأهّل للنهائي التي تعني بالضرورة ضمان المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو سنة 2016 رسميا.المنتخب الوطني الذي ضمّ في رصيده خمس نقاط رفقة نيجيريا مقابل ثلاث نقاط لمنتخب مالي ونقطتين فقط لمنتخب مصر، أصبح على بُعد تسعين دقيقة من دخول التاريخ، وهو الذي أظهر، من خلال الروح القتالية للاعبيه، بأنه يريد التأكيد بأن اللاّعب المحلي لم يمت وبأنه قادر على تحقيق أفضل الإنجازات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات