38serv
صدر الأسبوع الماضي كتاب للمؤرخ الألماني ولكر ووب، يكشف هوس القائد النازي أدولف هتلر بعالم السينما، وحمل الكتاب مقدمة تقول: لماذا عشق هتلر فيلم “كينغ كونغ” وقام بمنع سلسة “ميكي ماوس” في ألمانيا؟ وتحدث عن احتكار النخبة النازية للأفلام. وقال المؤرخ إن السينما بقدر ما كانت أداة دعائية قوية في ظل النظام النازي، فقد كانت أيضا هواية الدكتاتور هتلر، إذ كان القائد الألماني أدولف هتلر مهوسا بالسينما إلى درجة أنه كان يشاهد 7 أفلام في اليوم.حكاية عشق هتلر للسينما، خصوصا للرسوم المتحركة، هي حديث الساعة اليوم في ألمانيا، بعدما قدم المؤرخ الألماني معلومات جديدة نشرت على نطاق واسع في الصحافة الألمانية. وبتعبير أدق يقول المؤرخ إن الديكتاتور أحب مشاهدة “ميكي ماوس”، فيلم “كينغ كونغ” الذي أنتج عام 1933 للمخرج بيتر جاكسون صاحب السلسلة الشهيرة “ذو لورد أوف ذو الرينغ”، وفيلم الرسوم المتحركة الشهير “سنو وايت والأقزام السبعة” الصدر في عام 1937 من سلسلة أفلام “والت ديزني”.في المقابل أمر هتلر بحظر وتوزيع سلسلة الرسوم المتحركة على الشعب الألماني، بحجة أنها أفلام مكلفة للغاية، كما أن هتلر كان يعتقد بأن فيلم “كينغ كونغ” بإمكانه التأثير على عقول الشعب الألماني، لهذا قام بمنعه، ودعم مقابل ذلك قصص الحب.وحسب المؤرخ الذي استعان بمذكرات هينرش هوفمان، المصور الرسمي للمستشار الألماني أدولف هتلر الذي قام بتصوير معظم صور هتلر الفوتوغرافية، وأيضا بمذكرات رجل الأعمال الألماني إيرنست هانفسا إينجل الذي كان صديق هتلر، فإن هتلر شاهد 5 أفلام بشكل متتابع يوم 6 سبتمبر 1936 من أجل تشجيع قواته، ونفس الشيء تقريبا يوم 25 سبتمبر عندما شاهد 7 أفلام بشكل مستمر، كما قام بمشاهدة وإعادة مشاهدة أهم أفلام المخرج النمساوي فريدريتش كريستيان أنطون الذي يعد واحداً من ألمع صنّاع الأفلام الذين ينتمون للمدرسة التعبيرية الألمانية في السينما.ويقول الباحث الألماني فولكر كوب إن السينما كان لها القدرة على أن تضع أفكار أدولف هتلر فيما يخص “معاداة السامية” جانبا وهو يشاهد أفلام المخرجين والممثلين يهود، إذ كان المخرج جورج كوكر صاحب فيلم “حكاية مارغريت غوتييه” الذي أنتج في عام 1937، المخرجَ المفضل لهتلر، والشيء ذاته بالنسبة للممثلة هني بورتن التي كانت متزوجة من يهودي، وقد تولى هتلر منحها أجر التقاعد بشكل سخي من أموال “مستشارية الرايخ”. وكذلك بالنسبة للمخرج فريتز لانغ، وهو ابن يهودية، وبلغ إعجاب هتلر به إلى درجة أنه كان يريد تعيينه رئيس جهاز صناعة السينما الألمانية في عام 1933.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات